responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 266


إِعلامه عمّا في النفس إِن نفس المؤمن إذا زكت من درن الرذائل عادت كالمرآة الصافية ، ينطبع فيها كلّ ما يكون أمامها ، ولذا قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور اللّه ، هذا شأن المؤمن فكيف بإمام المؤمنين ؟
وهذا الخضر عليه السلام أعاب السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام ، وما كان ذلك منه إِلا علماً منحه به العليم سبحانه .
فلا عجب إِذن لو أعلم الإمام الصادق عليه السلام عن أشياء تتلجلج في النفوس عند إِظهار الكرامة .
دخل عمر بن يزيد [1] على الصادق وهو وجع وقد ولاه ظهره ووجهه للحائط ، وقد قال عمر في نفسه : ما أدري ما يصيبه في مرضه لو سألته عن الإمام بعده ، فبينا يفكّر في ذلك إِذ حوَّل الصادق إليه وجهه ، فقال : الأمر ليس كما تظنّ ليس عليَّ من وجعي هذا بأس [2] .
ودخل عليه الحسن بن موسى الحنّاط [3] وجميل بن درّاج [4] وعائذ الأحمسي [5] وكان عائذ يقول : إِن لي حاجة أريد أن أسأله عنها ، فلمّا سلّموا



[1] هل هما اثنان بيّاع السابري والصيقل أو واحد ؟ وعلى كلّ حال فهما من أصحاب الصادق وثقات رواته .
[2] بصائر الدرجات : 5 / 259 .
[3] بالحاء المهملة والنون المضاعفة ، وقيل بالخاء المعجمة والياء التحتانيّة المضاعفة ، هو من أصحاب الصادق ، روى عنه بع الثقات وأصحاب الأصول ومن لا يروي إِلا عن ثقة كابن أبي عمير .
[4] النخعي وسنذكره في مشاهير الثقات من رواته .
[5] بالذال المعجمة في آخره ، روى عنه الثقات مثل جميل بن درّاج ، وأن للصدوق طرقاً إليه .

266

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست