يتقرّب إلى اللّه بإمامته [1] . وحبابة هذه هي ابنة جعفر الأسدي ، والوالبيّة نسبة إلى بني والبة بطن من أسد ، وهي صاحبة الحصاة التي طبع فيها أمير المؤمنين عليه السّلام علامة للإمامة ، وعمّرت حتّى أدركت الرضا عليه السلام وماتت في أيّامه وكفّنها في قميصه ، ولم تكن هذه الكرامة الأولى التي شاهدتها من أئمّة أهل البيت ، بل جاءت إلى الحسين عليه السّلام وبها برص فعوفيت منه والى السجّاد عليه السلام وهي تعدّ يومئذٍ 113 عاماً وقد بلغ بها الكبر حتّى أرعشت فرأته راكعاً وساجداً فيئست من الدلالة فأومأ إليها بالسبابة فعاد إليها شبابها ، ولمّا جاءت إلى الرضا أعادَ عليها شبابها في رواية ، ولكنها اختارت الموت فماتت في داره . وجاءته امرأة أخرى فقالت له : جعلت فداك ، أبي وأمّي وأهل بيتي نتولاكم ، فقال : صدقتِ فما الذي تريدين ؟ قالت : جُعلت فداك يا ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أصابني وضح [2] في عضدي فادع اللّه أن يذهبه عنّي فقال عليه السّلام : اللّهمّ إِنك تبرئ الأكمه والأبرص وتحيي العظام وهي رميم ، ألبسها عفوك وعافيتك ما ترى أثر إِجابة دعائي ، فقالت المرأة : واللّه لقد قمت وما بي منه قليل ولا كثير [3] .
[1] بحار الأنوار : 47 / 121 / 169 عن كتاب طبّ الأئمة ، وكتاب طبّ الأئمة من جمع عبد اللّه أبي عتاب وأخيه الحسين ابني بسطام الزيّات ، وقيل في حقّ الكتاب أنه جمعا في الطبّ على طريقة الطبّ في الأطعمة وفوائدها والرقى والعوذ ، وهو كثير الفوائد والمنافع . [2] برص . [3] أمالي الشيخ الطوسي : المجلس / 14 .