responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 242


طلب الرياسة ، وابن طلحة في المطالب يقول : ذو علوم جمّة وعبادة موفرة وأوراد متواصلة ، ويقول : ويقسّم أوقاته على أنواع الطاعات ، وهذا أبو نعيم في الحلّية يقول : أقبل على العبادة والخضوع ، وآثر العزلة والخشوع ولها عن الرياسة والجموع ، ومالك بن أنس يقول : كان جعفر بن محمّد لا يخلو من إِحدى ثلاث خصال : إِمّا صائماً ، وإِمّا قائماً ، وإِمّا ذاكراً ، وكان من عظماء العبّاد ، وأكابر الزهّاد ، الذين يخشون اللّه عزّ وجل ، ولقد حججت معه سنة فلمّا استوت به راحلته عند الإحرام كان كلّما همّ بالتلبية انقطع الصوت في حلقه ، وكاد أن يخرّ من راحلته ، وقال : ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق عِلماً وعبادةً وورعاً ، إلى سوى هؤلاء ممّن ذكره بالعبادة ، وقد مرّت عليك هذه الكلمات وغيرها من ص 72 إلى 80 .
ولا بدعَ إذا كان أبو عبد اللّه أفضل الناس عبادةً وزهادةً وورعاً ، فإن عبادة المرء على قدر علمه بالخالق تعالى " إِنما يخشى اللّهَ من عباده العلماء " وأنت على يقين بما كان عليه الصادق من العلم والمعرفة .
هذا شأن الصادق عليه السلام في العبادة البدنيّة ، وأمّا شأنه في العبادة الفضلى التي هي أزكى أثراً ، وأذكى نشراً ، وهي عبادة العلم ونشره وتعليمه والإرشاد والإصلاح ، فلا يخفى على أحد ، وقد عرفت من حياته العلميّة ومن الفصول الماضية من سيرته وأخلاقه قدر جهاده في التعليم والتثقيف وجهوده في البِرّ والعطف والتربية الأخلاقيّة ، وستعرف في المختار من كلامه عظيم اهتمامه في حمل الناس على جدد الطريق ، والعمل بالشريعة الغرّاء ، والاتّصاف بفاضل الأخلاق .

242

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست