responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 232


ولا قاطع رحم [1] .
هذه نفحات من هباته السرّيّة ، وصِلاته الخفيّة ، التي تمثّل لك الرحمة والرأفة .
حلمُه وكان التجاوز عليه يأتيه من القريب والبعيد ، فلا يقابله إِلا بالصفح بل ربما قابله بالبّر والإحسان .
وقد مرَّ عليك شطر منه في العنوان الماضي وكثير في حياته السياسيّة في محنه وسيأتي في أبواب كثيرة ، ونحن نورد لك الآن بعض ما ينبيك عن هذا الخلق الكريم .
فكان إذا بلغه نيل منه ووقيعة وشتم يقوم فيتهيّأ للصلاة فيصلّي ثمّ يدعو طويلاً ملحّاً في الدعاء سائلاً ربّه ألا يؤاخذ ذلك الجاني بظلمه ولا يقايسه على ما جنى ، لأن الحقّ حقّه ، وقد وهبه للجاني غافراً له ظلمه [2] .
بل يزيد على ذلك في ذوي رحمه فيقول : إِني لا حبّ أن يعلم اللّه أني أذللت رقبتي في رحمي ، وأني لأبادر أهل بيتي أصلهم قبل أن يستغنوا عني [3] .
إِن الحوادث محكّ ، وبها تعرف مقادير الرجال ، وبها تبلى السرائر ومن ثمّ تعرف الفرق بين أبي عبد اللّه وبين ذوي قرابته ، فكان يجفوه أحدهم ، بل ينال منه الآخر شتماً ونبزاً ، بل يحمل عليه الثالث بالشفرة عامداً على



[1] غيبة الشيخ الطوسي طاب ثراه ، والمناقب : 4 / 273 .
[2] مشكاة الأنوار : 217 .
[3] الكافي : 2 / 156 / 25 .

232

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست