responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 231


الهاشميّين ، فإنه كان يتعاهدهم بالصِلة ويتخفّى في نسبتها إليه ، وكان يرسل إليهم بصرر الدنانير ويقول للرسول : قل لهم إِنها بُعث بها من العراق ، ثمّ يسأل الرسول بعد عودته عمّا قالوه فيقول : إِنهم يقولون : أمّا أنت فجزاك اللّه خيراً بصلتك قرابة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأمّا جعفر فحَكم اللّه بيننا وبينه فيخرّ أبو عبد اللّه عليه السلام ساجداً ويقول اللّهمّ أذل رقبتي لوُلد أبي [1] .
وأعطى يوماً صرَّة لأبي جعفر الخثعمي [2] وأمره بأن يدفعها إلى رجل من بني هاشم وأمره بكتمان الأمر ، فلمّا أوصله بالصرَّة قال : جزاه اللّه خيراً ما يزال كلّ حين يبعث بها فنعيش بها إلى قابل ، ولكنّي لا يصلني جعفر بدرهم مع كثرة ماله [3] .
وكان لا يترك صِلاته حتّى لقاطعيه منهم ، وحتّى ساعة الاحتضار ، فإنه حين دنا أجله وكان في سكرات الموت أمر بإجراء العطاء ، وأمر للحسن بن عليّ الأفطس [4] بسبعين ديناراً فقيل له : أتعطي رجلاً حمل عليك بالشفرة ليقتلك ؟ فقال عليه السّلام : وَيحَكم أما تقرأون : " والذين يَصِلون ما أمر اللّه به أن يوصل ويخشون ربّهم ويخافون سوء الحساب " [5] . إِن اللّه خلق الجنّة فطيَّبها وطيَّب ريحها ليوجد من مسيرة ألفي عام ولا يجد ريحها عاق



[1] بحار الأنوار : 47 / 38 / 40 .
[2] وهو محمّد بن حكيم من أصحاب الصادق ورواته ، وروى عنه الثقات وأصحاب الاجماع .
[3] مناقب ابن شهرآشوب : 4 / 273 .
[4] هو الحسن بن علي الأصغر بن علي بن الحسين عليهما السلام وخرج مع محمّد بن عبد اللّه وكانت بيده راية بيضاء وأبلى ، ويقال : إِنه لم يخرج معه أشجع منه ولا أصبر وكان يقال له رمح آل أبي طالب لطُوله وطَوله ولما قتل محمّد اختفى الحسن هذا ، وحين دخل الصادق العراق ولقي أبا جعفر تشفّع به فشفعه ، ومع هذه الصنيعة وتلك الصلات حمل عليه بالشفرة .
[5] الرعد : 21 .

231

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست