responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 223


نعم ربما تنبري فئة للدفاع عن تلك الشرذمة الخادعة عصبيّةً أو اغتراراً بظاهر تلك الشؤون الصالحة ، أو تندفع زمرة للمسّ بكرامة هؤلاء الأبدال أتباعاً لقوم فتكت فيهم أدواء الحسد والأحقاد ، أو الجهل والعناد ، ولكن الحقيقة لا يجهلها البصير ، وأن الشمس لا يسترها الغربال .
وها هو ذا الصادق عليه السّلام تدّلنا سيرته وتعلمنا عن سريرته ، أنه من أهل البيت الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، ومن العترة التي تركها النبي صلّى اللّه عليه وآله في أمّته لتكون بياناً عن كتابه الصامت ، وليكونا معاً العروة الوثقى التي لا انفصام لها والتي ينجو المستمسك بها من مهاوي الضلال .
فكانت سيرته القويمة تريد بالناس إِخراجهم من الغواية إلى الهداية ، ومن العمى إلى البصر ، ومن الجهل إلى العلم ، وتلك السريرة مطويّة في هذه السيرة .
ونحن نورد من سيرته ما يعرب عن تلك الأخلاق العظيمة والنفسيّة القدسيّة العلويّة ، التي لا ترى غير الجهاد في الإرشاد والإصلاح همّاً ولا همّة .
آدابه في العِشرة إِن الأخلاق الحميدة قد تكون غرائز نفسيّة ، وطبائع فطريّة ، أمثال السماحة والشجاعة والبشاشة والبلاغة ، وقد تكون بالتعلّم والاكتساب مثل العبادة والزهادة والمعارف والعلوم والآداب .
وإِن من يسبر سيرة هاشم وبنيه يجدهم قد جمعوا الفضائل بقسميها ، والأخلاق بشطريها ، حتّى إذا نبغ الرسول صلّى اللّه عليه وآله من بينهم وأخذ من كلّ فضيلة بأسماها كما يقتضيه منصبه الإلهي كان بنوه أحقّ من درج على سنّته واتّبع جميل أثره لا سيّما والفضيلة شعار قبيلتهم قبل هذا التراث من رسول الأخلاق والفضائل .

223

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست