responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 218


وأحسن منهم الضعف والعجز ونسخه بالرجلين تنظيراً لكلامه الأوّل .
ثمّ قال عليه السلام : واخبروني أيضاً عن القضاة أجورة [1] هم حيث يقضون على الرجل منكم نفقة امرأته إذا قال : إِني زاهد وإِني لا شيء لي ؟ فإن قلتم جورة ظلمتم أهل الاسلام ، وإِن قلتم بل عدول خصمتم أنفسكم ، وحيث يردون صدقة من تصدق على المساكين عند الموت بأكثر من الثلث .
أقول : وذلك فيما إذا أوصى أحد بأكثر من ثلث ماله بعد الموت ، فإنها لا تمضي الوصيّة إِلا في الثلث دون ما زاد ، وقوله " وحيث يردون " أي يرد القضاة .
ثمّ قال عليه السلام : أخبروني لو كان الناس كلّهم كالذين تريدون زهّاداً لا حاجة لهم في متاع غيرهم ، فعلى من يصدق بكفّارة الأيمان والنذور والصدقات من فرض الذهب والفضّة والتمر والزبيب وسائر ما أوجب فيه الزكاة من الإبل والبقر والغنم وغير ذلك ؟ إذا كان الأمر كما تقولون لا ينبغي لأحد أن يحبس شيئاً من عرض الدنيا إِلا قدمه وإِن كان به خصاصة ، فبئس ما ذهبتم فيه وحملتم الناس عليه من الجهل بكتاب اللّه عزّ وجل وسنّة نبيّه صلّى اللّه عليه وآله وأحاديثه التي يصدقها الكتاب المنزل ، وردّكم إِيّاها بجهالتكم وترككم النظر في غرائب القرآن من الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه والأمر والنهي .
واخبروني أين أنتم عن سليمان بن داود عليهما السّلام حيث سأل اللّه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده ، فأعطاه اللّه عزّ وجلّ اسمه ذلك ، وكان يقول الحقّ ويعمل به ، ثمّ لم نجد اللّه عزّ وجل عاب عليه ذلك ولا أحد من المؤمنين ، وداود النبي قبله في ملكه وشدّة سلطانه .
ثمّ يوسف النبي عليه السلام حيث قال لملِك مصر : اجعلني على خزائن الأرض إِني حفيظ عليم ، فكان من أمره



[1] الهمزة للاستفهام ، والجورة جمع جائر .

218

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست