responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 211


نعم ، فحمد اللّه وأثنى عليه ، وصلّى على النبي صلّى اللّه عليه وآله ثمّ قال : إِنّما نسخط إذا عُصي اللّه فإذا اُطيع اللّه رضينا ، أخبرني يا عمرو لو أن الأمّة قلّدتك أمرها فملكته بغير قتال ولا مؤونة فقيل لك : ولّها من شئت ، مَن تولّي ؟ قال : كنت أجعلها شورى بين المسلمين ، قال : بين كلّهم ؟ قال : نعم ، قال : بين فقهائهم وخيارهم ؟ قال : نعم ، قال : قريش وغيرهم ؟ قال : العَرب والعجم ، قال : يا عمرو أتتولّى أبا بكر وعمر أو تتبرّأ منهما ؟ قال : أتولاهما ، قال : يا عمرو إِن كنت رجلاً تتبرّأ منهما فإنه يجوز لك الخلاف عليهما ، وإِن كنت تتولاهما فقد خالفتهما ، قد عهد عمر إلى أبي بكر فبايعه ولم يشاور أحداً ، ثمّ ردّها أبو بكر عليه ولم يشاور أحداً ، ثمّ جعلها عمر شورى بين ستة ، فأخرج منها الأنصار غير أولئك الستة من قريش ، ثمّ أوصى الناس فيهم بشيء ما أراك ترضى به أنت ولا أصحابك ، قال : وما صنع ؟ قال : أمر صهيباً أن يصلّي بالناس ثلاثة أيام ، وأن يتشاور أولئك الستة ليس فيهم أحد سواهم إِلا ابن عمر يشاورونه وليس له من الأمر شيء ، وأوصى مَن بحضرته من المهاجرين والأنصار إِن مضت الثلاثة أيام ولم يفرغوا ويبايعوا أن يضرب أعناق الستة جميعاً ، وإِن اجتمع أربعة قبل أن يمضي ثلاثة أيام وخالف اثنان ، أن يضرب أعناق الاثنين ، أفترضون بذا فيما تجعلون من الشورى في المسلمين ؟ قالوا : لا ، قال : يا عمرو دع ذا ، أرأيت لو بايعت صاحبك هذا الذي تدعو إِليه ، ثمّ اجتمعت لكم الأمّة ولم يختلف عليكم منهم رجلان ، فأفضيتم إلى المشركين ؟ قالوا : نعم ، قال : فتصنعون ماذا ؟ قال : ندعوهم إلى الاسلام فإن أبوا دعوناهم إلى الجزية ، قال : فإن كانوا مجوساً وعبدة النار والبهائم وليسوا بأهل كتاب ؟ قال : سواء .
قال عليه السّلام : فأخبرني عن القرآن أتقرأونه ؟ قال : نعم ، قال : اقرأ : " قاتلوا الذين لا يؤمنون باللّه ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم اللّه ورسوله ولا يدينون دين الحقّ من الذين أوتوا الكتاب حتّى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون " ( 1 ) . قال : فاستثنى

211

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست