responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 207


ولو كان في أعلاه لما نزل منه داء ولا وجد رائحة ، وجعل الشارب والشفة فوق الفم لحبس ما ينزل من الدماغ إلى الفم لئلا يتنغّص على الانسان طعامه وشرابه فيميطه عن نفسه ، وجُعلت اللحية للرجال ليستغني بها عن الكشف [1] في المنظر ويعلم بها الذكر من الأنثى ، وجعل السنّ حادّاً لأنه به يقع العض ، وجعل الضرس عريضاً لأنه به يقع الطحن والمضغ ، وكان الناب طويلاً ليسند [2] الأضراس والأسنان كالأسطوانة في البناء ، وخلا الكفّان من الشعر لأن بهما يقع اللمس ، فلو كان فيهما شعر ما درى الانسان ما يقابله ويلمسه ، وخلا الشعر والظفر من الحياة لأن طولهما سمج يقبح وقصّهما حسن فلو كانت فيهما حياة لألم الانسان قصّهما ، وكان القلب كحبّ الصنوبر لأنه منكس فجعل رأسه دقيقاً ليدخل في الرئة فيتروّح عنه ببردها لئلا يشيط الدماغ بحرّه [3] ، وجُعلت الرئة قطعتين ليدخل [4] بين مضاغطها [5] فيتروّح عنه بحركتها ، وكانت الكبد حدباء لتثقل المعدة ويقع جميعها عليها فيعصرها ليخرج [6] ما فيها من البخار ، وجعلت الكلية كحبّ اللوبياء لأن عليها مصبّ المني نقطة بعد نقطة ، فلو كانت مربّعة أو مدوّرة احتبست النقطة الأولى إلى الثانية فلا يلتذّ بخروجها الحي ، إِذ المني ينزل من فقار الظهر إلى الكلية ، فهي كالدودة تنقبض وتنبسط ترميه أوّلاً فأوّلاً إلى المثانة كالبندقة من القوس ، وجعل طيّ الركبة إلى خلف لأن الانسان يمشي إلى ما بين يديه فتعتدل الحركتان [7] ولولا ذلك لسقط في المشي ،



[1] أي كشف العورة .
[2] وفي نسخة ليشدّ . والمعنى عليهما معاً لا يختلف .
[3] لاتصال ما بين القلب والدماغ بالشرايين فإذا احترّ القلب احترّ الدماغ .
[4] أي القلب .
[5] وفي نسخة مساقطها .
[6] وفي نسخة فيخرج .
[7] وفي نسخة الحركات .

207

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست