responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 205


مناظرته مع طبيب حضر أبو عبد اللّه عليه السلام مجلس المنصور يوماً وعنده رجل من الهند يقرأ كتب الطبّ فجعل أبو عبد اللّه الصادق عليه السلام ينصت لقراءته ، فلما فرغ الهندي قال له : يا أبا عبد اللّه أتريد ممّا معي شيئاً ؟ قال : لا ، فإن معي ما هو خير ممّا معك ، قال : وما هو ؟ قال : أداوي الحار بالبارد والبارد بالحار ، والرطب باليابس واليابس بالرطب ، وأردّ الأمر كلّه إلى اللّه عزّ وجل ، وأستعمل ممّا قاله رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، واعلم أن المعدة بيت الداء وأن الحميّة هي الدواء ، وأعوّد البدن ما اعتاد ، فقال الهندي : وهل الطبّ إِلا هذا ؟ فقال الصادق : أفتراني عن كتب الطبّ أخذت ، قال : نعم ، قال : لا واللّه ما أخذت إِلا عن اللّه سبحانه ، فأخبرني أنا أعلم بالطبّ أم أنت ؟ فقال الهندي : لا بل أنا ، فقال الصادق عليه السلام : فأسألك شيئاً ، قال : سل ، قال : أخبرني يا هندي :
لِمَ كان في الرأس شؤون ؟ [1] قال : لا أعلم ، قال : فلِمَ جعل الشعر عليه من فوقه ؟ قال : لا أعلم .
قال : فلِمَ خلت الجبهة من الشعر ؟ قال : لا أعلم ، قال : فلِمَ كان لها تخطيط وأسارير ؟ [2] قال : لا أعلم ، قال : فلِمَ كان الحاجبان من فوق العينين ؟ قال : لا أعلم ، قال : فلِمَ جعل العينان كاللوزتين ؟ قال : لا أعلم ، قال : فلِمَ جعل الأنف فيما بينهما ؟ قال : لا أعلم ، قال : فَلِمَ كان ثقب الأنف في أسفله ؟ قال : لا أعلم ، قال : فَلِمَ جعلت الشفّة والشارب من فوق الفم ؟ قال : لا أعلم ، قال : فَلِمَ احتدَّ السنّ وعرض الضرس [3] وطال الناب ؟ قال : لا أعلم ،



[1] روى في البحار في شرح هذه المناظرة عن ابن سينا في التشريح أن الجمجمة مركّبّة من سبعة أعظم أربعة كالجدران وواحد كالقاعدة والباقيان يتألّف منها العجف وبعضها موصول إلى بعض بدروز يقال لها الشؤون . أقول : لعلّه يريد بالعجف : العظام القصار .
[2] الأسارير : الخطوط .
[3] يراد منه الطواحن خاصّة .

205

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست