responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 204


وروي أن أمير المؤمنين عليه السلام سئل عن مثل ذلك ، فأجاب بأن اللّه لا يُنسب إلى العجز ، والذي سألتني لا يكون ، وهذا هو الجواب الحقيقي ، ومفاده ما أوضحناه .
ثمّ إِن الديصاني غدا على هشام ، فقال له هشام : إِن كنت جئت متقاضياً فهاك الجواب ، فقال له : إِني جئتك مسلّماً ولم أجئك متقاضياً للجواب ، فخرج الديصاني عنه حتّى أتى باب أبي عبد اللّه عليه السلام فاستأذن عليه فأذن له ، فلمّا قعد قال له : يا جعفر بن محمّد دلّني على معبودي ، فقال له أبو عبد اللّه : ما اسمك ؟ فخرج عنه ولم يخبره باسمه ، فقال له أصحابه : كيف لم تخبره باسمك ؟ قال : لو كنت قلت له عبد اللّه كان يقول من الذي أنت له عبد ؟ فقالوا : عُد إليه وقل له يدلّك على معبودك ولا يسألك عن اسمك ، فرجع إليه وقال : يا جعفر بن محمّد دلّني على معبودي ولا تسألني عن اسمي ، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : اجلس ، وإذا غلام له صغير في كفّه بيضة يلعب بها فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : يا ديصاني هذا حصن مكنون له جلد غليظ ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة وفضّة ذائبة ، فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضّة الذائبة ، ولا الفضّة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة ، فهي على حالها لم يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن صلاحها ، ولا دخل فيها مفسد فيخبر عن فسادها ، لا يدرى للذكر خلقت أم للأنثى ، تنفلق عن مثل ألوان الطواويس أترى لهذا مدبّراً ؟ قال : فأطرق مليّاً ، ثمّ قال : أشهد أن لا إِله إِلا اللّه وحده لا شريك له ، وأن محمّداً عبده ورسوله ، وأنك إِمام وحجّة من اللّه على خلقه ، وأنا تائب ممّا كنت فيه [1] .



[1] الكافي : كتاب التوحيد منه ، باب حدوث العالم وإِثبات المحدث .

204

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست