الجفر الجفر في الأصل ولد الشاة إذا عظم واستكرش ، ولعلّ مبدأ هذا العلم كان يكتب على جلد ولد الشاة فسمّي به ، وعلم الجفر علم الحروف الذي تعرف به الحوادث المستقبلة ، وجاء عن الصادق عليه السّلام أن عندهم الجفر وفسّره بأنه وعاء من أدم فيه علم النبيّين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إِسرائيل ، وجاء عنهم الشيء الكثير عن الجفر الذي عندهم ، وإِنّا وإِن لم نعرف هذا العلم وما القصد منه إِلا أننا نعرف من هاتيك الأحاديث التي ذكرت الجفر وأنه من مصادرهم أن هذا العلم شريف منحهم اللّه إِيّاه ، وجاء في الكافي أحاديث كثيرة عن الجفر الذي عندهم . وذكر بعض علماء أهل السنّة الجفر وأنه ممّا يعلمه الصادق عليه السّلام ، قال الشبلنجي في نور الأبصار ص 131 : وفي حياة الحيوان الكبرى فائدة ، قال ابن قتيبة في كتاب أدب الكاتب : وكتاب الجفر كتبه الإمام جعفر الصادق بن محمّد الباقر ، فيه كلّ ما يحتاجون إلى علمه إلى يوم القيامة ، والى هذا الجفر أشار أبو العلاء بقوله : لقد عجبوا لآل البيت لمّا * أتاهم علمهم في جلد جفر فمرآة المنجم وهي صغرى * تريه كلّ عامرة وقفر وقال في الفصول المهمّة : نقل بعض أهل العلم أن كتاب الجفر الذي بالمغرب يتوارثونه بنو عبد المؤمن بن علي من كلام جعفر الصادق ، وله فيه المنقبة السنيّة ، والدرجة التي في مقام الفضل عليه .