responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 181


الطبّ نزّل اللّه تعالى الكتاب تبياناً لكلّ شيء ، وقد جمع الكتاب الطبّ كما يقولون في كلمتين وهما قوله تعالى : " كلوا واشربوا ولا تسرفوا " [1] فلا غرابة إِذن لو كان العلماء بما في القرآن علماء في الطبّ أيضاً ، وكان ما يظهر منهم ، من البيان عن طبائع الأشياء والأمزجة والمنافع والمضار يرشدنا إلى وجود هذا العلم لديهم ، ولقد جمع بعض علماء السلف شيئاً كثيراً من كلامهم في ذلك وسمّاه " طبّ الأئمة " وإِخال أن الكتاب لا وجود له اليوم ، غير أن المجلسي طاب ثراه يروي عنه كثيراً في بحار الأنوار ، كما يروي عنه الحرّ العاملي في الوسائل .
وكفى دلالة على علم الصادق بالطبّ ما جاء في توحيد المفضّل من الأخبار عن الطبائع وفوائد الأدوية وما جاء فيه من معرفة الجوارح التي تكفّل بها علم التشريح ، وسيأتي ما في بعض مناظراته مع الطبيب الهندي ممّا يدلّ على ذلك ، ويسع الكاتب أن يجمع كتاباً فيما ورد عنه في خواصّ الأشياء وفوائدها ، وفي علاج الأمراض والأوجاع وفي الحميّة والوقاية ، وهي متفرقة في غضون كتب الأحاديث ونحوها ، وربّما لم يكشف عنها إِلا العلم الحديث مثل مداواة الحمّى بالماء البارد ، فإنه ذكروا له الحمّى فقال عليه السّلام : " إِنّا أهل بيت لا نتداوى إِلا بإفاضة الماء البارد يُصبُّ علينا " .
ومثل وجوب غسل الفاكهة قبل الأكل ، قال عليه السّلام : " إِن لكلّ ثمرة سمّاً فإذا أتيتم بها فأمسوها الماء واغمسوها في الماء " .
ونحن نحيلك على كتاب الأطعمة والأشربة من الوسائل : 3 / من 276 - 311 لترى الشيء الكثير من ذلك .



[1] الأعراف : 31 .

181

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست