responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 177


من صفات المحدَث لا من صفات القديم [5] .
ويقول لأبي بصير [6] : إِن اللّه تبارك وتعالى لا يوصف بزمان ولا مكان ولا حركة ولا انتقال ولا سكون ، بل خالق الزمان والمكان والحركة والسكون ، تعالى اللّه عمّا يقولون علوّاً كبيراً [7] .
وقال عليه السّلام لعبد اللّه بن سنان [8] : ولا يوصف بكيف ولا أين ولا حيث ، وكيف أصفه وهو الذي كيّف الكيف حتّى صار كيفاً فعرفت الكيف بما كيّف لنا من الكيف ، أم كيف أصفه بأين وهو الذي أيَّن الأين حتّى صار أيناً فعرفت الأين بما أيَّن لنا من الأين ، أم كيف أصفه بحيث وهو الذي حيّث الحيث حتّى صار حيثاً فعرفت الحيث بما حيّث لنا من الحيث ، فاللّه تبارك وتعالى داخل في كلّ مكان ، وخارج من كلّ شيء " لا تدركه الابصار وهو يدرك الأبصار " [1] .
أقول : إِن المراد بالكيف والأين والحيث السؤال أو الإخبار عن ذي الحيّز من الممكنات .
ولازم هذا أن يكون تعالى إذا استفسر عنه بالكيف والأين والحيث السؤال أو الإخبار عن ذي الحيّز من الممكنات .
ولازم هذا أن يكون تعالى إذا استفسر عنه بالكيف والأين أن يكون ذا جسم أو مكان ، وإذا أخبر عنه بالحيث أن يكون متحيّزاً في محل ، وإِذا كان كذلك فالأبصار تدركه لأن ذا الجسم المتحيّز الحال بمكان لا بدّ أن تدركه الأبصار ، واللّه تعالى لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار .



[5] توحيد الصدوق : باب نفي الزمان والمكان .
[6] سيأتي في ثقات المشاهير .
[7] التوحيد : باب نفي الزمان والمكان .
[8] سيأتي أيضاً في المشاهير .
[1] التوحيد : باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه .

177

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست