responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 176


" ما يكون من نجوى ثلاثة إِلا هو رابعهم ولا خمسة إِلا هو سادسهم " [1] الآية ، فقال الصادق عليه السّلام في جوابه : هو واحد واحديّ الذات بائن من خلقه ، وبذلك وصف نفسه ، وهو بكلّ شيء محيط بالإشراف والإحاطة والقدرة ، لا يعزب عنه ذرّة في السماوات ولا في الأرض ، ولا أصغر ولا أكبر ، بالإحاطة والعلم لا بالذات ، لأن الأماكن عنده محدودة تحويها حدود أربعة ، فإذا كان بالذات لزمها الحواية [2] .
وأجاب عليه السّلام آخر بأوجز من هذا البيان فقال : من زعم أن اللّه تعالى من شيء فقد جعله محدثاً ، ومن زعم أنه في شيء فقد جعله محصوراً ، ومن زعم أنه على شيء فقد جعله محمولاً [3] .
وسأله محمّد بن النعمان عن قوله تعالى : " وهو اللّه في السماوات وفي الأرض " [4] فقال الصادق عليه السّلام : كذلك هو في كلّ مكان ، قال : بذاته ؟ قال عليه السّلام : ويحَك إِن الأماكن أقدار فإذا قلت في مكانه بذاته لزمك أن تقول في أقدار وغير ذلك ، ولكن هو بائن من خلقه محيط بما خلق علماً وقدرةً وإحاطةً وسلطاناً ، وليس علمه بما في الأرض بأقلّ ممّا في السماء ، لا يبعد منه شيء ، والأشياء له سواء علماً وقدرةً وسلطاناً وملكاً وإحاطةً [5] .
وسأله سليمان بن مهران الأعمش [6] بقوله : هل يجوز أن تقول إن اللّه عزّ وجل في مكان ؟ فقال عليه السّلام : سبحان اللّه وتعالى عن ذلك أنه لو كان في مكان لكان محدثاً ، لأن الكائن في مكان محتاج إلى المكان ، والاحتياج



[1] المجادلة : 7 .
[2] التوحيد : باب الحركة والانتقال .
[3] التوحيد : باب الحركة والانتقال .
[4] الأنعام : 3 .
[5] بحار الأنوار : 3 / 323 / 20 .
[6] سيأتي في المشاهير من الثقات .

176

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست