responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 167


كيمياويّاً ، ومشرّحاً فنّيّاً ، وفنّاناً في الزراعة والغرس ، وعالماً بما بين السماء والأرض من مخلوقاته ، وقادراً على التعبير عن أسرار الحِكم في ذلك الخلق .
الإهليلجة سميّ هذا التوحيد بالاهليلجة لأن الصادق عليه السّلام كان مناظراً فيه لطبيب هندي في إهليلجة كانت بيد الطبيب ، وذلك أن المفضّل بن عمر كتب إلى الصادق عليه السّلام يخبره أن أقواماً ظهروا من أهل هذه الملّة يجحدون الربوبيّة ويجادلون على ذلك ، ويسأله أن يردّ عليهم قولهم ويحتجّ عليهم فيما ادّعوا بحسب ما احتجّ به على غيرهم .
فكتب إليه الصادق فيما كتب : وقد وافاني كتابك ورسمت لك كتاباً كنت نازعت فيه بعض أهل الأديان من أهل الإنكار ، وذلك أنه كان يحضرني طبيب من بلاد الهند ، وكان لا يزال ينازعني في رأيه ويجادلني عن ضلالته ، فبينا هو يوماً يدقّ إهليلجة ليخلطها دواءً احتجت إليه من أدويته إِذ عرض له شيء من كلامه الذي لم يزل ينازعني فيه ، من ادّعائه أن الدنيا لم تزل ولا تزال شجرة تنبت وأخرى تسقط ، ونفس تولد وأخرى تتلف ، وزعم أن انتحالي المعرفة للّه دعوى لا بيّنة عليها ولا حجّة لي فيها ، وأن ذلك أمر أخذه الآخر عن الأول والأصغر عن الأكبر ، وأن الأشياء المختلفة والمؤتلفة والباطنة والظاهرة إِنما تعرف بالحواسّ الخمس : النظر والسمع والشمّ والذوق واللمس ، ثمّ قاد منطقه على الأصل الذي وضعه ، فقال : لم يقع شيء من حواسّي على خالق يؤدّي إلى قلبي إِنكار اللّه تعالى .
ثمّ قال : أخبرني بم تحتجّ في معرفة ربّك الذي تصف قدرته وربوبيّته وإِنما يعرف القلب الأشياء كلّها بالدلالات التي وصفت لك ؟

167

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست