responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 147


المذاهب الأربعة إليه ، وهذا الآلوسي في مختصر التحفة الاثني عشريّة ص 8 يقول : وهذا أبو حنيفة وهو بين أهل السنّة كان يفتخر ويقول بأفصح لسان : لولا السنّتان لهلك النعمان ، يريد السنّتين اللتين صحب فيها الإمام جعفر الصادق عليه السّلام لأخذ العلم .
فكان الحقّ أن يصبح أبو عبد اللّه عليه السّلام فقيه الاسلام الوحيد ، وكفى من فقهه كثرة الرواية والرواة عنه ، ومَن سَبر كتُبَ الحديث عرف كثرة الحديث الصادقي ، وكثرة رواته وقد عاصره فقهاء كثيرون ، فما بلغ رواة أحدهم ما بلغه رواته ، وما أنفق في هذه السوق أحد مثلما أنفقه من علم وفقه ، وما سئل عن شيء فتوقّف في جوابه .
إِن الفقه النظام العامّ للناس ، ولا يُعرف الدين بسواه ، ومن هنا أمر الصادق رجاله بالتفقّه في الدين فقال عليه السّلام :
" حديث في حلال وحرام تأخذه من صادق خير من الدنيا وما فيها من ذهب أو فضّة " .
وقال عليه السلام : " لا يشغلك طلب دنياك عن طلب دينك فان طالب الدنيا ربّما أدرك وربّما فاتته فهلك بما فاته منها " .
وقال حرصاً على التفقّه في الدين : " ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقّهوا في الحلال والحرام " .
وقال عليه السّلام : " تفقّهوا في الدين ، فإنه من لم يتفقّه منكم فهو أعرابي " [1] .
وسئل عن الحكمة في قوله تعالى : " ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً " [2] فقال : " إِن الحكمة المعرفة والتفقّه في الدين " [3] .



[1] بحار الأنوار : 1 / 215 / 19 .
[2] البقرة : 269 .
[3] بحار الأنوار : 1 / 215 / 25 .

147

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست