responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 133


عليه بشّار المكاري [1] فأعلم الصادق أن جلوازاً [2] يضرب رأس امرأة يسوقها إلى الحبس وهي تنادي بأعلى صوتها : المستغاث باللّه ورسوله ، ولا يغيثها أحد ، وقال : ولِم فعل بها ذلك ؟ قال : سمعت الناس يقولون : إِنها عثرت فقالت : لعن اللّه ظالميكِ يا فاطمة ، فارتكب منها ما ارتكب ، فقطع الصادق الأكل ، وكان بين يديه رطب طبرزد [3] ولم يزل يبكي حتّى ابتلّ منديله ولحيته وصدره بالدموع ، ثمّ ذهب الصادق من فوره ومعه بشّار إلى مسجد السهلة ، فصلّى ركعتين ودعا [4] فلمّا خرج جاء الرسول فأعلمه أنها أطلق سراحها ، فاسترّ لذلك ، وبعث لها بصلة ، وكانت قد أبت أن تقبل من الوالي شيئاً وقد أعطاها مائتي درهم وكانت محتاجة [5] وما زال الناس يقصدون المسجد والمحراب ويدعون بذلك الدعاء في طلب الحوائج .
وعلى ضفة نهر الحسينيّة في كربلاء محراب وعليه بنية ينسب إِلى الصادق ولعلّه صلّى في هذا المكان يوم زار الحسين عليه السّلام وقد ذكر زيارته للحسين عليه السّلام الحسين بن أبي العلاء الطائي ، في خبره الطويل الذي أشرنا إليه وقد ذكره ابن طاووس في الفرحة ، والمجلسي في البحار في مزاره ، وفي الحديث ، فقلت له : جعلت فداك بأبي وأمّي هذا القبر الذي أقبلت منه قبر الحسين ؟ قال : اي واللّه يا شيخ حقّاً .



[1] لم أقف على ترجمته .
[2] الجلواز - بالكسر - الشرطي .
[3] قال في القاموس : السكر معرّب ، وقال الأصمعي : طبرزن وطبرزل . أقول : ولعلّ هذا الرطب سمّي بالطبرزذ لشدّة حلاوته أو لتشابه الطعم بالسكر ، ولعلّه ما يسمى اليوم عندنا بالطبرزل وهو من جيد الرطب .
[4] ذكرنا هذا الدعاء فيما جمعناه من دعائه .
[5] بحار الأنوار : 100 / 440 / 21 ، مزار البحار : 22 / 103 .

133

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست