وروى مثل ذلك عن عبد اللّه بن عبيد بن زيد [1] وذكر أنّ عبد اللّه بن الحسن كان معه ، وأن عبد اللّه أذّن وأقام وصلّى مع الصادق عليه السّلام . وظاهر هذا أن الزيارة كانت في عهد السفّاح ، لأنه استقدم عبد اللّه بن الحسن كما استقدم الصادق عليه السّلام . وروى أيضاً عن أبي العلاء الطائي [2] حديثاً طويلاً يذكر فيه مجيء الصادق إلى الحيرة ، وذيوع الخبر بالكوفة ، وقعوده لانتظاره ، وسؤاله عن القبر الذي في الظهر عندهم وأنه قبر أمير المؤمنين عليه السّلام وقول الصادق : أي واللّه يا شيخ حقّاً . وروى عن صفوان أنه كان يأتي القبر بعد ما عرّفه به الصادق عليه السّلام ويصلّي عنده مدّة عشرين سنة . وقد ذكر السيّد الجليل عبد الكريم بن طاووس في فرحة الغري ما تقدم ذكره من الزيارات وغيرها شيئاً كثيراً ، وليس القصد أن نوافيك بكلّ زيارة رويت له ، وإِنما كان القصد أن نوقفك على تلك السياسة الخرقاء التي صنعها العبّاسيّون مع أبي عبد اللّه عليه السّلام وما كان لتلك الجيئات من آثار أظهرت أمر أهل البيت . كان الصادق عليه السّلام يصحب في كلّ زيارة واحداً أو أكثر من أصحابه ليدلّهم على القبر ، ويصحب غيرهم في الزيارة الأخرى ليكثر عارفوه وزائروه ،
[1] لم يأت له ذكر في كتب الرجال بهذا العنوان نعم جاء في أصحاب الصادق رجال كثيرون اسمهم عبد اللّه بن عبيد . [2] لم أقف على حاله .