قال إبراهيم بن جبلة : ثمّ خرجت فوجدته قاعداً ينتظرني يتشكّر لي صنيعي به وإذا به يحمد اللّه ويقول : الحمد للّه الذي أدعوه فيجيبني وإِن كنت بطيئاً حين يدعوني ، الدعاء . الرابعة : يقول الشريف ابن طاووس : إِن هذه المرّة الرابعة هي التي استدعاه بها إلى الكوفة ، قال : يقول الفضل بن الربيع بعد أن ذكر سند الرواية إليه : قال أبي الربيع : بعث المنصور إبراهيم بن جبلة إلى المدينة ليشخص جعفر بن محمّد ، فحدّثني إبراهيم بعد قدومه بجعفر أنه لمّا دخل إليه فخبّره برسالة المنصور سمعته يقول : اللّهمّ أنت ثقتي في كلّ كرب ، ورجائي في كلّ شدّة ، الدعاء . فلمّا قدّموا راحلته وخرج ليركب سمعته يقول : اللّهمّ بك أستفتح وبك أستنجح ، الدعاء ، قال : فلمّا دخلنا الكوفة نزل فصلّى ركعتين ثمّ رفع يده إلى السماء فقال : اللّهمّ ربّ السماوات وما أظلّت وربّ الأرضين السبع وما أقلّت ، الدعاء ، قال الربيع : فلمّا وافى إلى حضرة المنصور دخلت فأخبرته بقدوم جعفر وإبراهيم فدعا المسيّب بن زهير الضبي فدفع إليه سيفاً وقال له : إذا دخل جعفر بن محمّد فخاطبته وأومأت إليه فاضرب عنقه ولا تستأمر [1] ، فخرجت إليه وكان صديقاً ألاقيه وأعاشره إذا حججت فقلت : يا ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إن هذا الجبّار قد أمر فيك بأمر اكره أن ألقاك به فإن كان في نفسك شيء تقوله وتوصيني به ، فقال : لا يروعك ذلك فلو قد رآني لزال ذلك كلّه ، ثمّ أخذ بمجامع الستر فقال : يا إِله جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، وإِله