responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 103


إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ومحمّد صلّى اللّه عليه وآله تولّني في هذه الغداة ولا تسلّط عليّ أحداً من خلقك بشيء لا طاقة لي به ، ثمّ دخل فحرّك شفتيه بشيء لم أفهمه ، فنظرت إلى المنصور فما شبّهته إِلا بنار صبّ عليها ماء فخمدت ، ثمّ جعل يسكن غضبه حتّى دنا منه جعفر بن محمّد عليهما السّلام وصار مع سريره ، فوثب المنصور ، وأخذ بيده ورفعه على سريره ، ثمّ قال له يا أبا عبد اللّه يعزّ عليّ تعبك ، وإنما أحضرتك لأشكو إليك أهلك قطعوا رحمي ، وطعنوا في ديني ، وألّبوا الناس عليّ ، ولو ولّي هذا الأمر غيري ممّن هو أبعد رحماً مني لسمعوا له وأطاعوا ، فقال له جعفر عليه السّلام : فأين يعدل بك عن سلفك الصالح أن أيّوب عليه السّلام ابتلي فصبر ، وأن يوسف عليه السّلام ظُلم فغفر ، وأن سليمان عليه السّلام أعطي فشكر ، فقال المنصور : قد صبرت وغفرت وشكرت .
ثمّ قال : يا أبا عبد اللّه حدّثنا حديثاً كنت سمعته منك في صلة الأرحام قال : نعم سمعت أبي عن جدّي أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : البرّ وصلة الأرحام عمارة الديار وزيادة الأعمار ، قال : ليس هذا هو ، قال : حدّثني أبي عن جدّي ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : من أحبّ أن ينسأ [1] في أجله ، ويعافى في بدنه ، فليصل رحمه ، قال : ليس هذا هو ، قال : نعم حدّثني أبي عن جدّي أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : رأيت رحماً متعلّقة بالعرش تشكو إلى اللّه عزّ وجل قاطعها فقلت : يا جبرئيل وكم بينهم ؟ قال : سبعة آباء ، فقال : ليس هذا هو ، قال : نعم حدّثني أبي عن جدّي قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : احتضر رجل بارّ في جواره رجل عاق ، فقال اللّه عزّ وجل لمَلك الموت : يا مَلك الموت كم بقي من أجل العاق ؟ قال : ثلاثون سنة قال : حوّلها إلى هذا البار ( 1 ) فقال



[1] يؤخّر . ( 2 ) لا يخفى على الصادق عليه السلام الحديث الذي أراده المنصور ، وإنما كثر عليه أحاديث الرحم ، ليعرّفه موقفه من ذوي رحمه .

103

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد حسن المظفر    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست