نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 56
بألفي عام ، فأحق من أطيع فيما أمر ، وانتهى عما زجر ، هو الله المنشئ للأرواح والصور ، فقال له ابن أبي العوجاء : ذكرت يا أبا عبد الله فأحلت على غائب ! فقال الصادق ، عليه السلام : كيف يكون ، يا ويلك ! غائبا ، من هو مع خلقه شاهد وإليهم أقرب من حبل الوريد ، يسمع كلامهم ويعلم أسرارهم لا يخلو منه مكان ولا يشغل به مكان ، ولا يكون إلى مكان أقرب من مكان ، تشهد له بذلك آثاره وتدل عليه أفعاله ، والذي بعثه بالآيات المحكمة والبراهين الواضحة ، محمد رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، الذي جاءنا بهذه العبادة ؟ فإن شككت في شئ من أمره فاسأل عنه أوضحه لك . فأبلس ابن أبي العوجاء ولم يدر ؟ ما يقول ، فانصرف من بين يديه فقال لأصحابه ، سألتكم أن تلتمسوا لي خمرة فألقيتموني على جمرة ! قالوا له : أسكت فوالله لقد فضحتنا بحيرتك وانقطاعك وما رأينا أحقر منك اليوم في مجلسه ! فقال : إلي تقولون هذا ؟ إنه ابن من حلق رؤوس من ترون . وأومأ بيده إلى أهل الموسم . احتجاجه على أبي شاكر الديصاني من الزنادقة جاء في الإرشاد : روي أن أبا بكر شاكر الديصاني وقف ، ذات يوم ، في مجلس أبي عبد الله ، عليه السلام ، فقال له : إنك لأحد النجوم الزواهر ، وكان آباؤك بدورا بواهر ، وأمهاتك عقيلات عباهر ، وعنصرك من أكرم العناصر ، وإذا ذكر العلماء فعليك تثنى الخناصر ، خبرنا أيها البحر الزاخر ، ما الدليل على حدوث العالم ؟ فقال له أبو
56
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 56