responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 57


عبد الله ، عليه السلام : من أقرب الدليل على ذلك ما أظهره لك ، ثم دعا ببيضة فوضعها في راحته وقال : هذا حصن ملموم داخله غرقئ رقيق ، يطيف به فيه كالفضة السائلة والذهبة المائعة ، أتشك في ذلك ؟
قال أبو شاكر : لا شك فيه . قال أبو عبد الله ( ع ) : ثم إنه ينفلق عن صورة كالطاووس ، أدخله شئ غير ما عرفت ؟ قال : لا قال : هذا الدليل على حدوث العالم . فقال أبو شاكر : دللت يا أبا عبد الله فأوضحت ، وقلت فأحسنت ، وذكرت فأوجزت ، وقد علمت إنا لا نقبل إلا ما أدركناه بأبصارنا ، أو سمعناه بآذاننا ، أو ذقناه بأفواهنا ، أو شممناه بآنافنا ، أو لمسناه ببشرتنا فقال أبو عبد الله ( ع ) : ذكرت الحواس الخمس وهي لا تنفع في الاستنباط إلا بدليل كما لا تقطع الظلمة بغير مصباح ، قال المفيد : يريد به ، عليه السلام ، أن الحواس بغير عقل لا توصل إلى معرفة الغائبات ، وأن الذي أراه من حدوث الصورة معقول ، بني العلم به على محسوس ا ه‌ .
احتجاجه على الجعد بن درهم في أمالي المرتضى ، قيل : إن الجعد بن درهم جعل في قارورة ، ماء وترابا ، فاستحال دودا وهواما ، فقال لأصحابه : أنا خلقت ذلك لأني كنت سبب كونه ، فبلغ ذلك جعفر بن محمد ، عليهما السلام ، فقال :
ليقل كم هي ؟ وكم الذكران منه والإناث إن كان خلقه ؟ وكم وزن كل واحدة منهن ؟ وليأمر الذي سعى إلى هذا الوجه أن يرجع إلى غيره ، فانقطع وهرب .

57

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست