نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 55
احتجاجه على الزنادقة كان ابن أبي العوجاء وابن طالوت وابن الأعمى وابن المقفع ، في نفر من الزنادقة ، مجتمعين في الموسم بالمسجد الحرام ، وأبو عبد الله جعفر بن محمد ، عليهما السلام ، فيه إذا ذاك ، يفتي الناس ويفسر لهم القرآن ، ويجيب عن المسائل بالحجج والبينات ، فقال القوم لابن أبي العوجاء : هل لك في تغليط هذا الجالس ، وسؤاله عما يفضحه عند هؤلاء المحيطين به ، فقد ترى فتنة الناس به ، وهو علامة زمانه ؟ فقال لهم ابن أبي العوجاء : نعم ! ثم تقدم ففرق الناس فقال : يا أبا عبد الله ، إن المجالس أمانات ولا بد لكل من به سعال أن يسعل ، أفتأذن لي في السؤال ؟ فقال له أبو عبد الله : سل إن شئت ! فقال له ابن أبي العوجاء : إلى كم تدوسون هذا البيدر ، وتلوذون بهذا الحجر ، وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر ، وتهرولون حوله هرولة البعير إذا نفر ؟ من فكر في هذا وقدر ، علم أنه فعل غير حكيم ولا ذي نظر ، فقل ، فإنك رأس هذا الأمر وسنامه ، وأبوك أسه ونظامه ، فقال له الصادق عليه السلام : إن من أضله الله وأعمى قلبه ، استوخم الحق فلم يستعذبه ، وصار الشيطان وليه وربه ، يورده مناهل الهلكة ولا يصدره ، وهذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه ، فحثهم على تعظيمه وزيارته وجعله قبلة للمصلين له ، فهو شعبة من رضوانه وطريق يؤدي إلى غفرانه ، منصوب على استواء الكمال ومجمع العظمة والجلال ، خلقه الله قبل دحو الأرض
55
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 55