نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 54
قال هشام : سله عما بدا لك . قال الشامي : قطعت عذري فعلي السؤال . فقال له أبو عبد الله عليه السلام : أنا أكفيك المسألة يا شامي ! أخبرك عن مسيرك وسفرك ، خرجت في يوم كذا ، وكان طريقك كذا ، ومررت على كذا ، ومر بك كذا ! فأقبل الشامي كلما وصف له شيئا من أمره يقول : صدقت والله ! ثم قال له الشامي : أسلمت لله الساعة ! فقال له أبو عبد الله عليه السلام : بل آمنت بالله الساعة إن الإسلام قبل الإيمان ، وعليه يتوارثون ويتناكحون ، والإيمان عليه يثابون . قال الشامي : صدقت ! فأنا الساعة أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأنك وصي الأوصياء ! وأقبل أبو عبد الله عليه السلام على حمران بن أعين فقال : يا حمران تجري الكلام على الأثر فتصيب . والتفت إلى هشام بن سالم فقال : تريد الأثر ولا تعرف ؟ ثم التفت إلى الأحول فقال : قياس رواغ تكسر باطلا بباطل إلا أن باطلك أظهر . ثم التفت إلى قيس الماصر فقال : متكلم وأقرب ما تكون من الحق ، والخبر عن الرسول ( ص ) أبعد ما تكون منه ، تخرج الحق بالباطل ، وقليل الحق يكفي من كثير الباطل ، أنت والأحول قفازان حاذقان ! قال يونس ابن يعقوب : فظننت والله أنه يقول لهشام بن الحكم قريبا مما قال لهما . فقال : يا هشام لا تكاد تقع حتى تلوي رجليك ، إذا هممت بالأرض طرت ، مثلك فليكلم الناس ، اتق الله ، فالزلة والشفاعة وراءك ، قال المفيد : وهذا الخبر مع ما فيه من حجة في النظر ودلالة في الإمامة ، يتضمن من المعجز لأبي عبد الله ( ع ) بالخبر عن الغائب مثل الذي تضمنه الخبران المتقدمان ( يعني خبر مقاتل الطالبيين وخبر عتبة ابن نجاد المتقدمين في أدلة إمامته ) وموافقتهما في معنى البرهان ا ه .
54
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 54