نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 53
أخبرني يا هذا ، ربك أنظر لخلقه أم هم لأنفسهم ؟ فقال الشامي : بل ربي أنظر لخلقه . قال : ففعل بنظره لهم في دينهم ماذا ؟ قال : كلفهم وأقام لهم حجة ودليلا على ما كلفهم به وأزاح في ذلك عللهم . فقال له هشام : فما هذا الدليل الذي نصبه لهم ؟ قال الشامي : هو رسول الله ( ص ) . قال له هشام : فبعد رسول الله ( ص ) من ؟ قال : الكتاب والسنة . قال له هشام : هل ينفعنا اليوم الكتاب والسنة فيما اختلفنا فيه حتى رفع عنا الاختلاف ، ومكننا من الاتفاق ؟ قال : نعم . قال له هشام : فلم اختلفنا نحن وأنت وجئتنا من الشام تخالفنا ، وتزعم أن الرأي طريق الدين ، وأنت تقر بأن الرأي لا يجتمع على القول الواحد للمختلفين ؟ فسكت الشامي كالمفكر ، فقال له أبو عبد الله ( ع ) : ما لك لا تتكلم ؟ قال : إن قلت إنا ما اختلفنا كابرت ، وإن قلت إن الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف أبطلت ، لأنهما يحتملان الوجوه ، ولكن لي عليه مثل ذلك ، فقال له أبو عبد الله ( ع ) : سله تجده مليا ! فقال الشامي لهشام : من أنظر للخلق ربهم أو أنفسهم ؟ فقال هشام : بل ربهم أنظر لهم . فقال : الشامي : فهل أقام لهم من يجمع كلمتهم ويرفع اختلافهم ويبين لهم حقهم من باطلهم ؟ قال هشام : نعم . قال الشامي : من هو ؟ قال هشام : أما في ابتداء الشريعة فرسول الله ( ص ) ، وأما بعد النبي ( ص ) فغيره . قال الشامي : ومن هو غير النبي القائم مقامه في حجته ؟ قال هشام : في وقتنا هذا أم قبله ؟ قال الشامي : بل في وقتنا هذا . قال هشام : هذا الجالس ، يعني أبا عبد الله عليه السلام ، الذي تشد إليه الرحال ويخبرنا بأخبار السماء وراثة عن أب عن جد ! قال الشامي : وكيف لي بعلم ذلك ؟
53
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 53