responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 52


قد خصم نفسه قبل أن يتكلم ، ثم قال : يا يونس لو كنت تحسن الكلام كلمته ، قال يونس : فيا لها من حسرة ! فقلت جعلت فداك إني سمعتك تنهي عن الكلام وتقول : ويل لأصحاب الكلام ، يقولون هذا ينقاد وهذا لا ينقاد ، وهذا ينساق وهذا لا ينساق ، وهذا لا نعقله ، فقال أبو عبد الله ( ع ) إنما قلت ويل لقوم تركوا قولي وذهبوا إلى ما يريدون ! ثم قال : اخرج إلى الباب وانظر من ترى من المتكلمين فأدخله ، فخرجت فوجدت حمران بن أعين ، وكان يحسن الكلام ، ومحمد بن النعمان الأحول ، وكان متكلما وهشام بن سالم وقيس الماصر ، وكانا متكلمين ، فأدخلتهم عليه ، فلما استقر بنا المجلس ، وكنا في خيمة لأبي عبد الله عليه السلام على طرف جبل في طرف الحرم ، وذلك قبل الحج بأيام أخرج أبو عبد الله رأسه من الخيمة ، فإذا هو ببعير يخب ، فقال : هشام ورب الكعبة . فظننت أن هشاما رجل من ولد عقيل كان شديد المحبة لأبي عبد الله ( ع ) ، فإذا هشام بن الحكم قد ورد وهو أول ما اختطت لحيته وليس فينا إلا من هو أكبر سنا منه ، فوسع له أبو عبد الله وقال : ناصرنا بقلبه ولسانه ويده ! ثم قال لحمران : كلم الرجل ، يعني الشامي ، فكلمه حمران فظهر عليه ثم قال : يا طاقي كلمه فكلمه ، فظهر عليه محمد بن النعمان ثم قال : يا هشام بن سالم كلمه ، فتقاربا ، ثم قال لقيس الماصر :
كلمه ، فكلمه . وأقبل أبو عبد الله يتبسم من كلامهما ، وقد استخذل الشامي في يده ، ثم قال للشامي : كلم هذا الغلام ، يعني هشام بن الحكم ، فقال : نعم . ثم قال الشامي لهشام : يا غلام سلني في إمامة هذا ، يعني أبا عبد الله ( ع ) ، فغضب هشام حتى ارتعد ثم قال له :

52

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست