نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 188
علم الكيمياء الحق أن هذا العلم هو " ملحمة " المعرفة البشرية . وموضع اهتمامها . فكأن في غريزة الناس ، منذ كانت التجربة ، أي منذ كان الناس ، شيئا ينبئ بخفاء بالغ ، عن عظمة هذا العلم وقيمته في تسهيل أسباب العيش ، وتذليل الطبيعة والكشف عن أسرارها . والقضية الكبرى في هذا العلم هي قضية " حجر الفلاسفة " . لقد كانت حاجة الناس إلى الذهب تدفعهم إلى الإيمان بإمكانية تحويل المعادن . وكانت التفاعلات الأولية بين الأجسام تساعدهم على الإيمان بإمكانية هذا التحويل . ولا أبالغ إن قلت ، بأن المكتشفات الكيميائية الفيزيقية التي تمت على أيدي علماء القرن العشرين هي نتيجة طبيعية للرغبة الكامنة في نفوس أفراد كل الشعوب في تحويل المعادن . حتى أن تفجير الذرة نفسه ، هو نتاج طبيعي لسلسلة من الحلقات ، أخذ بعضها برقاب بعض في دراسة جوهر المادة وأسرار تكونها ، تمهيدا لتحويل هذه المادة من معدن إلى معدن . وحدثت كل هذه الاكتشافات ، ولكن التحويل الذي كان يحلم به أجدادنا كلهم ، لم يتحقق حتى اليوم بالمعنى الذي كانوا يعنونه ، والغاية التي كانوا إليها يقصدون . والمعروف أيضا أن أحد الأساتذة العرب الأولين في الكيمياء هو جابر بن حيان ، صاحب عدة اكتشافات في حقل الحوامض والزيوت .
188
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 188