نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 187
وفوائدها . وجاء مثل ذلك أيضا في رسالة " الإهليلجة " التي ناظر فيها الطبيب الهندي ، فقد أورد خلال هذه المناظرة من الاستشهادات والإشارات الطبية ، وذكر من أسماء الأدوية ما يدل على معرفته بالثقافة الطبية عهد ذاك . والحقيقة أن الطب في القرن الهجري الثاني علم نظري أكثر منه عملي . فقد كان العلماء فيه يعتمدون على مقدمات نظرية ، ينقصها التمحيص والتحقيق والاختبار العملي ، ولهذا لم يكن علم الطب من السعة والشمول والاختصاص كما هو اليوم . ولهذا كله أيضا كان علم الطب فرعا من الفروع التي يفرض على كل متفلسف ؟ أو دارس فلسفة ، أن يضطلع بها ، ويطلع على أسرارها . وبقي الأمر كذلك حتى عهد متأخر من العصر العباسي . وكان ممن تخصصوا في تطبيب الناس ، وسموا بالأطباء ، مطالبين أيضا بالاطلاع على الأبحاث الفلسفية النظرية التي فصلت اليوم فصلا تاما عن العلوم التطبيقية كلها من طب وهندسة وغيرهما . وقد نسبت إلى الإمام نصائح صحية وتوجيهات طبية منها : " إنا أهل بيت لا نتداوى إلا بإفاضة الماء البارد يصب علينا . " " إن لكل ثمرة سما فإذا أتيتم بها فأمسوها الماء واغمسوها في الماء . " والرجوع إلى كتاب الأطعمة والأشربة يطلع القارئ على كثير من هذه التوصيات والتوجيهات الطبية .
187
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 187