نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 186
القارئ صورة كاملة لمجالسه ومناظراته . من الخير لمن يرغب في التزود من هذه المجالس والمناظرات أن يرجع إلى مصادرها المعهودة . علم الطلب دفع المسلمون الأوائل دفعا شديدا إلى الاهتمام بعلم الطب والاطلاع على موسوعاته وأبحاثه المختلفة . فقد تنوعت مآكلهم ومشاربهم ، وتزاحمت المسؤوليات ترهق أعصابهم ، وتتابعت الأوبئة تحصد منهم المئات والآلاف . إذ لم يعودوا في صحراء صافية الأديم ، بسيطة المأكل ، هادئة ، بعيدة عن مفاجآت الحكم والسياسة ، ومشاكل الرزق اليومية ، لم يعد العرب في مثل هذه البيئة . ولذلك فرضت عليهم ظروف حياتهم أن يهتموا بالطب والأطباء . وكانت لكل عالم من علمائهم الخالدين ، مشاركة في هذا العلم ، وعلى رأسهم الإمام الصادق نفسه . والحق أن العقائد والتقاليد لم تقف دون انتشار هذا العلم شأنها مع العلوم النظرية . ولهذا انتشرت الطبابة وذاعت كتب الطب وأصبح هذا العلم ضرورة لا يستغني عنها كبار المثقفين وأوساطهم . وكان من رأي الإمام الصادق أن كتاب الله تعالى قد أوجز مهمة الطبابة في هذه الكلمات الثلاثة التي أوردها في معرض النصيحة والتوجيه : " كلوا واشربوا ولا تسرفوا " وجاء في رسالة المفضل ابن أبي العوجاء ما يدل على علم الإمام بفنون من الأشربة ، والأطعمة ، وأنواعها ، وتأثيرها ، وعلاقتها بطبائع الإنسان ، ثم الأدوية
186
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 186