responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 185


قال : لعل ذلك !
فقال أبو عبد الله : أيها الرجل ليس لمن لا يعلم حجة على من يعلم ، ولا حجة للجاهل . فيا عبد الملك - وهو اسم الزنديق - إفهم عنا ، فإنا لا نشك في الله أبدا . أما ترى الشمس والقمر والليل والنهار يلجان فلا يشتبهان ويرجعان ، فقد اضطرا ليس لهما مكان إلا مكانهما ؟ فإن كانا يقدران على أن يذهبا فلم لا يصير الليل نهارا والنهار ليلا ؟ لقد اضطرا إلى دوامهما والذي اضطرهما هو أحكم منهما وأكبر .
قال الزنديق : صدقت .
ثم قال أبو عبد الله : يا عبد الملك : إن الذي تذهبون إليه وتظنون أنه الدهر ، إن كان الدهر يذهب بهم فلم لا يردهم ؟ وإن كان يردهم فلم لا يذهب بهم ؟ القوم مضطرون وأنت تعلم ذلك . ثم لم السماء مرفوعة ، والأرض موضوعة ، فلا تنحدر السماء إلى الأرض ولا تنحدر الأرض فوق طباقها ، فيتماسكان ويتماسك من عليهما ؟
قال الزنديق : أمسكهما الله ربهما وسيدهما .
وتقول الرواية أن الزنديق بعد مجالسة للإمام رضي الله عنه قد آمن وأنه قد أصبح من تلامذته . وأن الإمام الصادق قد قال لهشام بن الحكم :
خذه إليك . فعلمه هشام وحسنت طهارته حتى رضي بها الإمام الصادق أبو عبد الله . هذه واحدة من المناظرات التي ترويها كتب الكافي وبحار الأنوار وأعيان الشيعة وغيرها مما امتلأت به المكتبة الإسلامية . وطبيعي أنني لم أنقلها بنصها تماما - فقد أدخلت عليها تعديلا طفيفا - لكي أضع بين يدي

185

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست