responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 171


الحكم من أبناء عمومته يومذاك تحت ضربات الحاكمين لأنهم خرجوا في ظروف غير مناسبة بعد أن استهوتهم عاطفة أنصارهم ، وحماسة أتباعهم ، فراحوا بين حبيس وقتيل ومشرد بينما بقي هو ومن اتبعه من إخوانه وأنصاره والمعجبين به ، راسخين كالأطواد ثابتين لا تزعزعهم الرياح العاصفة والرعود السياسية المدوية . واستطاع بحكمته هذه أن يترك لمن بعده تراثا غنيا في حقل المعرفة والأخلاق .
العلوم التي شارك فيها قلت إن مشاركة الإمام في المعرفة كانت مشاركة شاملة ، وأن جهوده في نقل التراث الفكري والديني إلى الأجيال من بعده جهود فائقة الأثر ، بالغة القيمة . وكان من خير نتائج هذه الجهود أنه ترك وراءه مدرسة فكرية خاصة ، يأتم بها الناس من بعده . ترك تعاليم من عنده لطلابه ، ومنهجا محددا للباحثين على طريقته ، وحلولا لكل مسألة عرضت له ، للمهتمين بتراثه .
أما التعاليم فكان على رأسها التوجيه المعنوي الذي يعتبر اليوم أساسا أوليا لكل روح علمية خالصة . جاء عن عمرو بن أبي المقدام ، وهو أحد الثقات من مشاهير رجاله أنه : دخل يوما على الإمام أبي عبد الله ، وهي المرة الأولى التي يقابله فيها فبادره الإمام الصادق قائلا ، تعلموا الصدق قبل الحديث [1] وهو بقولته هذه إنما يضع حجر الأساس الأساس لتقرير كل رأي وتبين كل حقيقة علمية . فلم تحصد الإنسانية من مفاسد الجهل



[1] الكافي : باب الصدق وأداء الأمانة .

171

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست