نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 170
واللغة ، والنحو والصرف ، والبيان والآداب في شعرها ونثرها ، والتفسير ، والسنة النبوية وأيام عرب الجاهلية والإسلام . يضاف إلى هذا كله وقار ، وهيبة ، واستقامة ، وصدق ، وصراحة ، وحسن بيان وتصرف ، وقيادة حازمة لاتباعه ، وسياسة ماهرة لأنصاره . وطبيعي أن تكون مشاركته في النشاط السياسي مشاركة محدودة ضئيلة لسببين : 1 - أنه كان منصرفا إلى المعرفة متمسكا بزعامته المعنوية فقط بسبب الظروف التاريخية التي تحول دون تصرفه بالمقدرات السياسية للناس . 2 - أنه كان من الرصانة في التفكير والبعد في النظر والمعرفة بأحوال الناس بحيث لم يكتف بالامتناع شخصيا عن المغامرة بمصير أصحابه مغامرة غير مأمونة النتائج ، بل كان ينصح بني عمه بالامتناع عن القيام بكل نشاط ثوري لثقته من فشل كل محاولاتهم . وقصته مع أبناء عمه بصدد تصميمهم على الخروج على العباسيين ، واجتماعه بهم في الأبواء ونصحه لهم بالامتناع عن استعمال القوة ضد الحاكمين العباسيين معروفة متداولة في أخبار التاريخ السياسي للعرب . لقد كان يعرف ما يريد ، لأنه كان يعرف ما يستطيع أن يريده . فلا يتجاوز في نشاطه الحد الذي يهدم جهوده التعليمية ، ويحول دون متابعة زعامته المعنوية . والحقيقة أن الذين تهيئ لهم ظروفهم الاجتماعية والتاريخية ما هيأته هذه الظروف للإمام الصادق رحمه الله ورضي عنه ، جديرة أن توردهم موارد المغامرة . وقد ثبتت سلامة طريقته حين تساقط الثوار المنتقضون على
170
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 170