نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 149
في آخرتك ، وعليك بالصمت تكن حليما ، جاهلا كنت أو عالما ، فإن الصمت زين لك عند العلماء ، وستر لك عند الجهال . يا ابن جندب ، إن عيسى بن مريم صلى الله عليه قال لأصحابه : أرأيتم لو أن أحدكم مر بأخيه فرأى ثوبه قد انكشف عن بعض عورته ، أكان كاشفا عنها كلها أم يرد عليها ما انكشف منها ؟ قالوا : بل يرد عليها قال : كلا بل تكشفون عنها كلها . فعرف أنه مثل ضربه لهم ، فقيل : يا روح الله وكيف ذلك ؟ قال : الرجل منكم يطلع على العورة من أخيه فلا يسترها ، بحق أقول لكم : إنكم لا تصيبون ما تريدون إلا بترك ما تشتهون ، ولا تنالون ما تأملون إلا بالصبر على ما تكرهون ، إياكم والنظرة فإنها تزرع في القلب الشهوة ، وكفى بها لصاحبها فتنة ! طوبى لمن جعل بصره في قلبه ولم يجعل بصره في عينه ! لا تنظروا في عيوب الناس كالأرباب ، وانظروا في عيوبكم كهيئة العبد . إنما الناس رجلان : مبتلى ومعافى ، فارحموا المبتلى ، واحمدوا الله على العافية . يا ابن جندب ، صل من قطعك ، وأعط من حرمك ، وأحسن إلى من أساء إليك ، وسلم على من سبك ، وانصف من خاصمك ، واعف عمن ظلمك كما تحب أن يعفى عنك ، فاعتبر يعفو الله عنك . ألا ترى أن شمسه تشرق على الأبرار والفجار ، وأن مطره ينزل على الصالحين والخاطئين ؟ يا ابن جندب ، لا تتصدق على أعين الناس ليزكوك ، فإنك إن فعلت ذلك فقد استوفيت أجرك ، ولكن إذا أعطيت بيمينك فلا تطلع عليها شمالك ، فإن الذي تتصدق له سرا يجزيك علانية .
149
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 149