responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 150


وما ينبغي لأحد أن يطمع بعمل الفجار في منازل الأبرار . يا ابن جندب ، قال الله عز وجل في بعض ما أوحى : إنما أقبل الصلاة ممن يتواضع لعظمتي ، ويكف نفسه عن الشهوات من أجلي ، ويقطع نهاره بذكري ، ولا يتعظم على خلقي ، ويطعم الجائع ويكسو العاري ، ويرحم المصاب ، ويؤوي الغريب ، فذلك يشرق نوره مثل الشمس ، أكلاه بعزتي واستحفظه ملائكتي ، يدعوني فألبيه ، ويسألني فأعطيه !
( منتخب من وصيته لأبي جعفر محمد بن النعمان الأحول ) " وهي المذكورة في تحف العقول " يا ابن النعمان ، إياك والمراء فإنه يحبط عملك ، وإياك والجدال فإنه يوبقك ، وإياك وكثرة الخصومات فإنها تبعدك من الله ! إن من كان قبلكم كانوا يتعلمون الصمت ، وأنتم تتعلمون الكلام . كان أحدهم إذا أراد التعبد يتعلم الصمت قبل ذلك بعشر سنين ، فإن كان يحسنه ويصبر عليه تعبد وإلا قال : ما أنا لما أروم بأهل ! إنما ينجو من أطال الصمت عن الفحشاء وصبر في دولة الباطل على الأذى أولئك النجباء الأصفياء الأولياء حقا ، وهم المؤمنون ، إنما أبغضكم إلي المترئسون المشاؤون بالنمائم ، الحسدة لإخوانهم ، هؤلاء ليسوا مني ولا أنا منهم ! ثم قال : والله لو قدم أحدكم ملء الأرض ذهبا ثم حسد مؤمنا لكان ذلك الذهب مما يكون به في النار . يا ابن النعمان ، من سئل عن علم فقال لا أدري فقد ناصف العلم ، والمؤمن يحقد ما دام في مجلسه ، فإذا قام ذهب عنه الحقد .
يا ابن النعمان ، إذا أردت أن يصفو لك ود أخيك فلا تمازحنه ،

150

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست