نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 105
وجعفر جالس عن يمينه ، فلما بصرت به دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر ، فسلمت عليه فأومأ إلي فجلست ، ثم التفت إليه فقال : يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة ، قال : نعم أعرفه . ثم التفت إلي فقال : ألق على أبي عبد الله من مسائلك ، فجعلت ألقي عليه ويجيبني فيقول : أنتم تقولون كذا وأهل المدينة يقولون كذا ونحن نقول كذا : فربما تابعنا وربما تابعهم وربما خالفنا جميعا حتى أتيت على الأربعين مسألة فما أخل منها بشئ ، ثم قال أبو حنيفة : أليس أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس ؟ وروى قاضي القضاة أبو المؤيد محمد بن محمود الخوارزمي المتوفى سنة 665 في كتاب جامع مسانيد أبي حنيفة ، الذي جمعه من خمسة من مسانيد أبي حنيفة ، وهي الكتب التي جمعوا فيها ما رواه أبو حنيفة ، وأكثرها مكررات في الفصل الرابع الذي هو في الفضائل من الباب الثالث الذي في الإيمان ، المطبوع بحيدر آباد الدكن شنة 1332 في صفحة 222 ، عن الحافظ طلحة بن محمد في مسنده عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد عن جعفر بن محمد بن الحسين الحازمي ، عن أبي نجيع إبراهيم بن محمد بن الحسين عن الحسن بن زياد عن أبي حنيفة أنه قال : جعفر بن محمد أفقه من رأيت ! ولقد بعث إلي جعفر المنصور إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيئ له مسائل شدادا " فلخصت أربعين مسألة وبعثت بها إلى المنصور بالحيرة ، ثم أبرد إلي [1] فوافيته على سريره وجعفر بن محمد عن يمينه ، فتداخلني من جعفر هيبة لم أجدها من المنصور ، فأجلسني ثم التفت إلى جعفر قائلا :