نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 106
يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة ، فقال : نعم أعرفه ، ثم قال المنصور : سله ما بدا لك يا أبا حنيفة ، فجعلت أسأله ويجيب بالإجابة الحسنة ويفحم حتى أجاب عن أربعين مسألة ، فرأيته أعلم الناس باختلاف الفقهاء ، فلذلك أحكم أنه أفقه من رأيت . وفي مرآة الجنان لليافعي : ذكر بعض المؤرخين أنه سأل أبا حنيفة فقال : ما تقول في محرم كسر رباعية ظبي ؟ فقال : يا ابن رسول الله ما أعلم ما فيه ، فقال له : أنت من الدهاة ولا تعلم أن الظبي لا يكون له رباعية وهو ثني أبدا ؟ قال : يعني من الدهاة في قوة الفهم وجودة النظر ا ه . وفي كنز الفوائد للكراجكي : ذكروا أن أبا حنيفة أكل طعاما مع الإمام الصادق جعفر بن محمد ، فلما رفع الصادق يده من أكله قال : الحمد لله رب العالمين ، اللهم هذا منك ومن رسولك . فقال أبو حنيفة : يا أبا عبد الله أجعلت مع الله شريكا ؟ فقال له إن الله يقول في كتابه " وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله " ويقول في موضع آخر : " ولو أنهم رضوا ما أتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله " فقال أبو حنيفة : والله لكأني ما قرأتهما قط من كتاب الله ولا سمعتهما إلا في هذا الوقت . وقال الآبي في نثر الدرر : قال له أبو حنيفة : يا أبا عبد الله ما أصبرك على الصلاة ! فقال : ويحك يا نعمان أما علمت أن الصلاة قربان كل تقي ، وأن الحج جهاد كل ضعيف ، ولكل شئ زكاة ، وزكاة البدن الصيام ، وأفضل الأعمال انتظار الفرج من الله ، والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر ، فاحفظ هذه الكلمات يا نعمان .
106
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 106