نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 384
< شعر > شفيت نفسى وقضيت نذرى * شفيت وحشى غليل صدرى فشكر وحشى علىّ عمرى * حتى ترم أضلعى فى قبرى < / شعر > فأجابتها هند بنت أثاثة بن عباد بن المطلب ، فقالت : < شعر > خزيت فى بدر وبعد بدر * يا منه وقاع عظيم الكفر صبحك الله غداة الفجر * بالهاشمين الطوال الزهر بكل قطاع حسام يفرى * حمزة ليثى وعلى صقرى إذ رام شيب وأبوك غدرى * فخضبا منه ضواحى النحر ونذرك السوء فشر نذر * < / شعر > وقد كان الحليس بن زبان أخو بنى الحارث بن عبد مناة ، وهو يومئذ سيد الأحابيش ، مر بأبى سفيان وهو يضرب فى شدق حمزة بن عبد المطلب بزح الرمح ويقول : ذق عقق ، فقال الحليس : يا بنى كنانة ، هذا سيد قريش يصنع بابن عمه ما ترون لحما . فقال : ويحك ، اكتمها عنى فإنها كانت زلة . ثم إن أبا سفيان حين أراد الإنصراف أشرف على الجبل ثم صرخ بأعلى صوته : أنعمت فعال ، إن الحرب سجال يوم بيوم بدر ، اعل هبل . أى ظهر دينك . فقال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم : « قم يا عمر فأجبه ، فقل : الله أعلى وأجل ، لا سواء ، قتلانا فى الجنة وقتلاكم فى النار » « 1 » . وفى الصحيح من حديث البراء أن أبا سفيان قال : إنه لنا العزى ولا عزى لكم . فقال النبى صلى اللّه عليه وسلم : « أجيبوه » . قالوا : ما نقول ؟ قال قالوا : « الله مولانا ولا مولى لكم » « 2 » . وفيه أيضا : أن أبا سفيان أشرف يوم أحد فقال : أفى القوم محمد ؟ فقال : لا تجيبوه . فقال : أفى القوم ابن أبى قحافة ؟ قال : لا تجيبوه . قال : أفى القوم ابن الخطاب ؟ فلما لم يجبه أحد قال : إن هؤلاء قتلوا ، فلو كانوا أحياء لأجابوا ، فلم يملك عمر نفسه ، فقال : كذبت يا عدو الله قد أبقى الله لك ما يخزيك . قال ابن إسحاق : فلما أجاب عمر أبا سفيان قال له : هلم إلى يا عمر ، فقال رسول
( 1 ) انظر الحديث فى : البداية والنهاية لابن كثير ( 4 / 38 ) . ( 2 ) انظر الحديث فى : صحيح البخارى ( 4 / 80 ) ، مسند الإمام أحمد ( 4 / 293 ) ، دلائل النبوة للبيهقى ( 3 / 213 ) ، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ( 6 / 398 ) .
384
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 384