نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 17
فولد خزيمة بن مدركة كنانة وأسدا وأسدة والهون . وأم كنانة منهم ، عوانة بنت سعد بن قيس بن عيلان بن مضر . وقيل : هند بنت عمرو بن قيس بن عيلان . قرأته بخط أحمد بن يحيى بن جابر . فولد كنانة بن خزيمة جماعة منهم : النضر ، وبه كان يكنى ، ونضير ، ومالك ، وملكان ، وعمرو ، وعامر ، وأمهم برة بنت مر ، خلف عليها كنانة بعد أبيه خزيمة ، على ما كانت الجاهلية تفعله ، إذا مات الرجل خلف على زوجته بعده أكبر بنيه من غيرها . فنهى الله عن ذلك بقوله : ولا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ [ النساء : 22 ] « 1 » . ويقال : إن برة هذه ، لما أهديت أولا إلى خزيمة بن مدركة ، قالت له : إني رأيت في المنام كأني ولدت غلامين من خلاف بينهما سابياء ، فبينا أنا أتأملهما إذا أحدهما أسد يزأر وإذا الآخر قمر ينير . فأتى خزيمة كاهنة بتهامة ، فقص عليها الرؤيا ، فقالت : لئن صدقت رؤياها لتلدن منك غلاما يكون لولده قلوب باسلة ، ثم لتموتن عنها فيختلف عليها ابن لك ، فتلد منه غلاما يكون لولده عدل وعدد وقروم مجد وعز إلى آخر الأبد . ثم توفى خزيمة ، فخلف عليها كنانة بعد أبيه ، فولدت له النضر وإخوته ، وإنما سمى النضر ، لنضارة وجهه وجماله . وأتى أبوه كنانة بن خزيمة وهو نائم في الحجر ، فقيل له : تخير يا أبا النضر بين الصهيل والهدر وعمارة الجدر وعز الدهر . فقال : كل يا رب . فصار هذا كله في قريش . والنضر هو جماع قريش في قول طائفة من أهل العلم بالنسب ، والأكثر على أن فهر بن مالك بن النضر هو قريش . فمن كان من ولده فهو قرشي ، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشي . وذكر الزبير أن هذا هو رأى كل من أدرك من نساب قريش .
( 1 ) انظر : السيرة ( 1 / 93 ) .
17
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 17