نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 16
واشتهر بنو خندف هؤلاء بأمهم خندف للذي سار من فعلها في الناس . وذلك أنه لما مرض زوجها إلياس وجدت لذلك وجدا شديدا ، ونذرت إن هلك ، ألا تقيم في بلد مات فيه ، ولا يظلها بيت بعده ، وأن تسيح في الأرض . وحرمت الرجال والطيب . فلما هلك إلياس خرجت سائحة في الأرض حتى هلكت حزنا . وكانت وفاته يوم الخميس ، فكانت كلما طلعت الشمس من ذلك اليوم تبكيه حتى تغيب ، فصارت خندف وما صنعت عجبا في الناس ، يتحدثون به ويذكرونه في أشعارهم . فقيل لرجل من إياد ، أو همدان ، وقد هلكت امرأته : ألا تبكي عليها ؟ فقال : لو كان ذلك يردها لفعلت كما فعلت خندف على إلياس . ثم اندفع يقول : < شعر > لو أنه يغنى بكيت كخندف * على إلياس حتى ملها الشر تندب إذا مؤنس لاحت خراطيم شمسه * بكت غدوة حتى ترى الشمس تغرب ولم تر عيناها سوى الدفن قبره * فساحت وما تدرى إلى أين تذهب فلم يغن شيئا طول ما بلغت به * وما طلها دهر وعيش معذب < / شعر > وفقدت امرأة من غسان أخاها ثم أباها ، فمكثت دهرا تبكي عليهما ، فنهاها قومها ، فقالت : < شعر > تلحون سلمى أن بكت أباها * وقبل ما قد ثكلت أخاها فحولوا العذل إلى سواها * عصتكم سلمى إلى هواها كما عصت خندف من نهاها * خلت بنيها أسفا وراها تبكي على آلياس فما أتاها * < / شعر > فولد مدركة بن إلياس نفرا ، منهم خزيمة بن مدركة ، وهذيل بن مدركة . وأمهما امرأة من قضاعة ، قيل : هي سلمى بنت سويد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة . وقيل غير ذلك .
16
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 16