responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 15


وقال ابن هشام : أمهما جرهمة . ولما أدرك إلياس بن مضر ، أنكر على بنى إسماعيل ما غيروا من سنن آبائهم وسيرهم ، وبان فضله عليهم ولان جانبه لهم ، حتى جمعهم على رأيه ، ورضوا به رضا لم يرضوه بأحد من ولد إسماعيل بعد أدد .
فردهم إلى سنن آبائهم ، حتى رجعت سنتهم تامة على أولها .
وهو أول من أهدى البدن إلى البيت ، أو في زمانه .
وأول من وضع الركن للناس بعد هلاكه ، حين غرق البيت وانهدم زمن نوح عليه السلام .
فكان أول من سقط عليه إلياس ، أو في زمانه ، فوضعه في زاوية البيت للناس .
ومن الناس من يقول : إنما هلك الركن بعد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام . وهو الأشبه ، إن شاء الله .
ولم تبرح العرب تعظم إلياس بن مضر تعظيم أهل الحكمة ، كلقمان وأشباهه .
فولد إلياس بن مضر ثلاثة نفر : مدركة ، وطابخة ، وقمعة .
وأمهم خندف بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، واسمها ليلى ، واسم مدركة عامر ، واسم طابخة عمرو ، واسم قمعة عمير .
وإنما حالت أسماؤهم إلى الذي ذكرنا أولا عنهم ، فيما ذكروا ، أن أرنبا أنفرت إبل إلياس بن مضر ، فصاح ببنيه هؤلاء أن يطلبوا الإبل والأرنب .
فأما عمير فاطلع من المظلة ثم قمع . فسمى قمعة .
وخرج عامر وعمرو في آثار الإبل ، وخرجت أمهم ليلى تسعى خلفهم .
فقال لها زوجها إلياس : أين تخندفين ؟ أي أين تسعين . فسميت خندف « 1 » .
ومر عامر وعمرو بظبي ، فرماه عمرو فقتله ، ويقال : بل رمى الأرنب التي أنفرت الإبل ، فقال له عامر : اطبخ صيدك ، وأنا أكفيك الإبل . فطبخ عمرو ، فسمى طابخة .
وأدرك الإبل عامر ، فسمى مدركة .


( 1 ) قال ابن حجر في فتح الباري ( 6 / 633 ) : خندف هي بكسر المعجمة وسكون النون وفتح الدال بعدها فاء ، وهو اسم امرأة إلياس بن مضر ، واسمها : ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، لقبت بخندف لمشيتها والخندف : الهرولة .

15

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست