نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 145
فظهر ، فجاء بقول قد بهر ، وأوضح نهجا قد دثر ، فيه مواعظ لمن اعتبر ، ومعاذ لمن ازدجر ، ألف بالآى الكبر . فقلت : ومن هذا المبعوث من مضر ؟ قالوا : أحمد خير البشر ، فإن آمنت أعطيت الشبر ، وإن خالفت أصليت سقر . فآمنت يا خنافر ، وأقبلت إليك أبادر ، فجانب كل نجس كافر ، وشايع كل مؤمن طاهر ، وإلا فهو الفراق عن لا تلاق . قلت : من أين أبغى هذا الدين ؟ قال : من ذات الإحرين والنفر الميامين أهل الماء والطين . قلت : أوضح . قال : الحق بيثرب ذات النخل ، والحرة ذات النعل ، فهنالك أهل الفضل والطول والمواساة والبذل . ثم أملس عنى فبت مذعورا أراعى الصباح ، فلما برق لى النور امتطيت راحلتى وآذنت أعبدى واحتملت بأهلى ، حتى وردت الجوف فرددت الإبل على أربابها بحولها وسقايها ، وأقبلت أريد صنعاء ، فأصبت فيها معاذ بن جبل أميرا لرسول الله صلى اللّه عليه وسلم ، فبايعته على الإسلام ، وعلمنى من القرآن . فمن الله على بالهدى بعد الضلالة ، والعلم بعد الجهالة ، وقلت فى ذلك : < شعر > ألم تر أن الله عاد بفضله * فأنقذ من لفح الزخيخ خنافرا وكشف لى عن حجمتى عماهما * وأوضح لى نهجى وقد كان داثرا دعانى شصار للتى لو رفضتها * لصليت جمرا من لظى الهوب واهرا فأصبحت والإسلام حشو جوانحى * وجانبت من أمسى عن الحق نائرا وكان مضلى من هديت برشده * فلله مغو عاد بالرشد آمرا نجوت بحمد الله من كل قحمة * تؤرث هلكا يوم شايعت شاصرا فقد أمنتنى بعد ذاك يحابر * بما كنت أغشى المنديات يحابرا فمن مبلغ فتيان قومى ألوكة * بأنى من أقتال من كان كافرا عليكم سواء القصد لا فل حذكم * فقد أصبح الإسلام للكفر قاهرا < / شعر > وذكر ابن هشام أن بعض أهل العلم حدثه ، أنه كان لمرداس أبى عباس بن مرداس السلمى وثن يعبده ، وهو حجر يقال له : ضمار ، فلما حضر مرداسا الموت قال لعباس : أى بنى اعبد ضمار ، فإنه ينفعك ويضرك . فبينما العباس يوما عند ضمار ، إذ سمع من جوف ضمار مناديا يقول : قل للقبائل من سليم كلها * أودى ضمار وعاش أهل المسجد
145
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 145