نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 13
رأوه ، فلزمهم وقال : كيف أصدقكم وأنتم تصفون بعيري بصفته ! ! فساروا حتى قدموا نجران ، فنزلوا بالأفعى الجرهمي ، فنادى صاحب البعير : بعيري ، وصفوا لي صفته ، ثم قالوا : لم نره ! فقال لهم الأفعى : كيف وصفتموه ، ولم تروه ؟ فقال له مضر : رأيته يرعى جانبا ويدع جانبا فعرفت أنه أعور . وقال ربيعة : رأيت إحدى يديه ثابتة الأثر والأخرى فاسدة الأثر ، فعلمت أنه أفسدها لشدة وطئه لازوراره . وقال إياد : عرفت بتره باجتماع بعره ، ولو كان ذيالا لمصع به . وقال أنمار : عرفت أنه شرود ، أنه كان يرعى في المكان المتلف نبته ، ثم يجوزه إلى مكان أرق منه وأخبث . قال الشيخ : ليسوا بأصحاب بعيرك ، فاطلبه . ثم سألهم من هم ؟ فأخبروه ، فرحب بهم وقال : تحتاجون إلى وأنتم كما أرى ! فدعا لهم بطعام ، فأكل وأكلوا وشرب وشربوا . فقال مضر : لم أر كاليوم خمرا أجود لو لا أنها نبتت على قبر . وقال ربيعة : لم أر كاليوم لحما أطيب لو لا أنه ربى بلبن كلبة . وقال إياد : لم أر كاليوم رجلا سرني لو لا أنه ليس لأبيه الذي يدعى له . وقال أنمار : لم أر كاليوم كلاما أنفع في حاجتنا . وسمع صاحبهم كلامهم ، فقال : ما هؤلاء ؟ ! إنهم لشياطين . ثم أتى أمه ، فسألها ، فأخبرته أنها كانت تحت ملك لا يولد له ، فكرهت أن يذهب الملك ، فأمكنت رجلا نزل بهم من نفسها ، فوطئها ، فجاءت به . وقال للقهرمان : الخمر التي شربناها ما أمرها ؟ قال : من حبلة غرستها على قبر أبيك .
13
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 13