نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 12
فإنمار هو أبو بجيلة وخثعم ، وقد تيامنت بجيلة إلا من كان منهم بالشام والمغرب ، فإنهم على نسبهم إلى أنمار بن نزار . وجرير بن عبد الله « 1 » صاحب رسول الله صلى اللّه عليه وسلم من سادات بجيلة وله يقول القائل : < شعر > لو لا جرير هلكت بجيلة * نعم الفتى وبئست القبيلة < / شعر > وكذلك تيامنت الدار أيضا بخثعم ، وهم بنو أقيل بن أنمار ، وإنما خثعم جبل تحالفوا عنده فسموا به ، وهم بالسراة على نسبهم إلى أنمار . وإذا كان بين مضر واليمن فيما هنالك حرب ، كانت خثعم مع اليمن على مضر « 2 » . ويروى أن نزارا لما حضرته الوفاة ، قسم ماله بين بنيه الأربع : مضر وربيعة وإياد وأنمار . فقال : هذه القبة لقبة كانت له حمراء من أدم ، وما أشبهها من المال لمضر ، وهذا الخباء الأسود وما أشبهه لربيعة ، وهذه الخادم ، وكانت شمطاء ، وما أشبها لإياد . وهذه البدرة والمجلس لأنمار يجلس فيه . وقال لهم : إن أشكل عليكم الأمر في ذلك واختلفتم في القسمة ، فعليكم بالأفعى الجرهمي . وكان بنجران . فاختلفوا بعده وأشكل أمر القسمة عليهم ، فتوجهوا إلى الأفعى . فبينا هم في مسيرهم إليه إذ رأى مضر كلأ قد رعى ، فقال : إن البعير الذي رعى هذا لأعور . فقال ربيعة : وهو أزور . وقال إياد : وهو أبتر . وقال أنمار : وهو شرود . فلم يسيروا إلا قليلا ، حتى لقيهم رجل توضع به راحلته ، فسألهم عن البعير ، فقال له مضر : أهو أعور ؟ قال : نعم . قال ربيعة : أهو أزور ؟ قال : نعم . قال إياد : أهو أبتر ؟ قال نعم . قال أنمار : وهو شرود ؟ قال : نعم ، هذه والله صفة بعيري دلوني عليه . فحلفوا له ما
( 1 ) انظر ترجمته في : الاستيعاب الترجمة رقم ( 326 ) ، الإصابة الترجمة رقم ( 1139 ) ، أسد الغابة الترجمة ( 730 ) ، طبقات ابن سعد ( 6 / 22 ) ، طبقات خليفة ( 116 ، 138 ) ، تاريخ خليفة ( 218 ) ، التاريخ الكبير ( 2 / 211 ) ، الجرح والتعديل ( 2 / 502 ) ، تهذيب الكمال ( 191 ) ، تاريخ الإسلام ( 2 / 274 ) ، العبر ( 1 / 57 ) ، تهذيب التهذيب ( 2 / 73 ) ، خلاصة تذهيب الكمال ( 61 ) ، شذرات الذهب ( 1 / 57 ، 58 ) . ( 2 ) انظر : السيرة ( 1 / 78 ) .
12
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 12