نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 11
قال : يستغفرني مستغفرهم فأغفر له ، ويدعوني داعيهم فأستجيب له . قال : يا رب فاجعلهم من أمتي . قال : نبيهم منهم . قال : يا رب فاجعلني منهم . قال : تقدمت واستأخروا . قال الزبير : وحدثني على بن المغيرة قال : لما بلغ بنو معد عشرين رجلا أغاروا على عسكر موسى عليه السلام ، فدعا عليهم فلم يجب فيهم ، ثم أغاروا ، فدعا عليهم فلم يجب فيهم ، ثلاث مرات . فقال : يا رب ، دعوتك على قوم فلم تجبني فيهم بشئ . فقال : يا موسى ، دعوتني على قوم منهم خيرتي في آخر الزمان . وأما نزار بن معد ، واسمه مشتق من النزر وهو القليل ، فيقال : إن أباه معدا لما ولد له نظر إلى نور بين عينيه ، ففرح لذلك فرحا شديدا ، ونحر وأطعم ، وقال : إن هذا كله لنزر في حق هذا المولود . وما كان الذي رآه إلا نور النبوة ، الذي لم يزل ينتقل في الأصلاب ، حتى انتهى إلى نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم ، فطبق الأرض نورا ، وهدى الله به من أراد سعادته من عباده ، صراطا مستقيما . وكل هذه الأنوار والآثار شاهدة له - عليه السلام - بعظيم عناية الله ، وكريم المكانة عنده ، فلم تزل بركته صلى اللّه عليه وسلم متعرفة في آبائه الماضين ، وظاهرة على أسلافه الأكرمين ، تشير المخايل اللائحة فيهم إليه ، وتدل الدلائل الواضحة في أوليتهم عليه ، صلوات الله وبركاته عليه . فولد نزار بن معد : مضر وربيعة وأنمارا وإيادا ، وإليه دفع أبوه حجابة الكعبة فيما ذكر الزبير . وأمه سودة بنت عك بن عدنان . وقيل هي أم مضر خاصة ، وأم إخوته الثلاثة أختها شقيقة ابنة عك بن عدنان . وقد قيل : إن إيادا شقيق لمضر ، أمهما معا سودة .
11
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 11