responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 102


ترون ؟ قالوا : ما رأينا إلا تبع لرأيك ، فمرنا بما شئت . قال : فإنى أرى أن يحفر كل رجل منكم حفرته لنفسه بما بكم الآن من القوة ، فكلما مات رجل دفعه أصحابه فى حفرته ثم واروه حتى يكون آخركم رجلا واحدا ، فضيعة رجل واحد أيسر من ضيعة ركب جميعا .
قالوا : نعم ما أمرت به ، فقام كل رجل منهم فحفر حفرته ، ثم قعدوا ينتظرون الموت عطشا . ثم إن عبد المطلب قال لأصحابه : والله إن إلقاءنا بأيدينا هكذا للموت لا نضرب فى الأرض ولا نبتغى لأنفسنا لعجز ، فعسى الله أن يرزقنا ماء ببعض البلاد ، ارتحلوا .
فارتحلوا ، حتى إذا فرغوا ، ومن معهم من قبائل قريش ينظرون إليهم ما هم فاعلون ، تقدم عبد المطلب إلى راحلته فركبها ، فلما انبعثت به انفجرت من تحت خفها عين من ماء عذب ، فكبر عبد المطلب وكبر أصحابه ، ثم نزل فشرب وشرب أصحابه واستقوا حتى ملأوا أسقيتهم .
ثم دعا القبائل من قريش ، فقال : هلم إلى الماء ، فقد سقانا الله فاشربوا واستقوا .
فجاؤا فشربوا واستقوا ، ثم قالوا : قد والله قضى لك علينا يا عبد المطلب ، والله لا نخاصمك فى زمزم أبدا ، إن الذى سقاك الماء بهذه الفلاة لهو الذى سقاك زمزم ، فارجع إلى سقايتك راشدا .
فرجع ورجعوا معه ولم يصلوا إلى الكاهنة وخلوا بينه وبينها . وفى غير حديث على ابن أبى طالب رضى الله عنه ، أن عبد المطلب قيل له حين أمر بحفر زمزم :
< شعر > ثم ادع بالماء الروى غير الكدر * يسقى حجيج الله فى كل مبر < / شعر > ليس يخاف منه شىء ما عمر فخرج عبد المطلب حين قيل له ذلك إلى قريش ، فقال : تعلمون أنى قد أمرت أن أحفر زمزم ، قالوا : فهل بين لك أين هى ؟ قال : لا . قالوا : فارجع إلى مضجعك الذى رأيت فيه ما رأيت فإن يك حقا من الله يبين لك ، وإن يك من الشيطان فلن يعود إليك .
فرجع عبد المطلب إلى مضجعه فنام فيه فأتى فقيل له : احفر زمزم ، إنك إن حفرتها لم تندم ، وهى تراث من أبيك الأعظم لا تنزف أبدا ولا تذم ، تستقى الحجيج الأعظم ،

102

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست