responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 393


وَفَت بالعصيان والانكار .
ثم قال الصادق ( عليه السلام ) :
وان ذلك حكم إِله السماء والأنبياء ، وأمّا حكم إِله السماء فذلك عقلا وشرعاً وأصلا وفرعاً ومزاجاً وطبعاً ، أما الأصل فلان طينته من الأصل أقرت بالولاية فاستقرت ، أما الفرع فلأنه عمل صالحاً في دار التكليف فطاب أصلا وزَكا فرعاً ومَن آمَنَ وعمل صالحاً فله الجنة جزاءاً وعَدلا ، واليه الإشارة بقوله : ( الذين آمنوا ) يعني يوم العهد المأخوذ : ( وعملوا الصالحات ) يعني في عالم التكليف ( كانت لهم جنّاتُ الفردوس نُزُلا ) في عالم البعث والجزاء ، لأنهم وصلوا يوم المناداة بيوم الاعمال ، فوصله الله بيوم المجازاة وحسن المآل .
وأما الطبع فلان كل شكل يطلب طبعه ويميل إلى جنسه ، وينفر من ضدّه وأما حكم الأنبياء فمنه قول يوسف ( عليه السلام ) : ( معاذَ الله أن نأخُذَ إِلا من وَجدنا متاعنا عنده ) فيوم القيامة ينزَعُ الله ما كان في طينة المؤمن من الخبيث المجاور لها بالامتزاج مَعَها من طينة النواصب من السيّئات فيردّ إلى النواصب لأنها له ومنه وعليه ، ثم ينادي : لا ظُلم اليوم وما رَبُّكَ بظلام للعبيد .
واليه الإشارة والحكمة بقوله : ( فَخُذ أربعة من الطير فصُرهُن إليك ) ولأنه كان الله قادراً ان يجعل كل جزء منها طيراً بذاته ، ولكن القدرة والحكمة والعدَل اقتضى وصول كل جزء منها إلى جُزئه . وفي ذلك رمز دقيق وهو ان كل طبع يَميل إلى طبعه . .
اعترضَ معترض فقال : هَلا طاب الخبيث من الطين بمجاورة الطيب أو خبث الطيب بمجاورة الخبيث ؟

393

نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست