نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 394
قلنا : ليس من الطبع ما ليسَ في الطبع لأنه يوجد في الياقوت الأحمر الشفاف نقطة ترابية لم تنتقل بالمجاورة وطول الطبخ في المعادن الجوهرية ، بل بقيت على حالها مظلمة فهي مظلمة إلى الأبد . وقد يُوجد في الحجر المظلم مثل المغناطيس نقطة تشف ضياء ونوراً ، وهي مجاورة للظلمة ولم ينتقل إليها فتصير مظلمة ، فكذا ما في مزاج المؤمن من طينة المنافق وبالعكس . واليه الإشارة بقوله : ( وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء ) [1] انما حملوا خطايا جوهرهم سنخيتهم وما هو منهم وإليهم . إذ كل جزء يلحَق بجُزئه ساء أم حسن ( وليحملن أثقالهُم وأثقالا مع أثقالهم ) [2] وهو هذا . وحُكم المزاج مذكور في قوله : ( الذين يَجتنبون كبائر الإثم والفَواحش ) وهو حب فرعون وهامان إلا اللمم ، وهو المزاج من الطين : ( ان ربُك واسع المغفرة ) [3] لشيعتنا خاصة ، لان الكافر والمنافق لا نصيب لهما في المغفرة ( وهو أعلم بكم ان أنشأكم من الأرض ) وهو الطين الممزوج ، ( كما بَدأكُم تعوُدون ) [4] وهو رجوع كل سنخ إلى سنخه ترجع الاجزاء الخبيثة من الطين السبخ ، والمنكر للولاية بسيّئاته إلى سنخه المخالف ، وتجرع الاجزاء الطيبة من الطينة المؤمنة بأعمالها