نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 340
قالت : أصبحتُ والله عائفة لدنياكم ، قاليةٌ لرجالكم ، لَفَظتُهُم بعدَ أن عجَمتهُم ، وشَنَئَتُهُم بعد أن سَبَرتهم ، فقُبحاً لفلول الحدّ ، وخور القنا ، وخطل الرأي ، وبئسما قدّمت لهم أنفُسُهم ان سَخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ، لا جرم لقد قلّدتهم ربقتها ، وشنّت عليهم عارها ، فجَدعاً وعَقَراً وبُعداً للقوم الظالمين ، ويَحهم أنى زَحْزَحوُها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوّة ، ومهبط الروح الأمين ، الطّبن لأمور الدنيا والدين ، ألا ذلك هو الخُسران المبين . وما الذي نقمُوا من أبي الحَسَن ؟ ! نقموُا والله منه نكيرَ سيفه ، وشدّة وَطئتَه ، ونكال وقعته ، وتنمُّرُه في ذات الله ، ويا لله لو تكافئوا على زمام نبذه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لسارَ بهم سَيراً سجحاً ، لا يكلّم خشاشهُ ، ولا يتعتع راكبه ، ولأورَدهُم مَنهَلا روّياً فضْفاضاً تطفح ضفتاه . ولأصْدَرَهُم بطاناً قد تحرىْ بهم الري غير متحل منهم بطائل بعمله الباهر ، وردَعه سَورَة الساغب ، ولفتحت عليهم بركات السماء ، وسَيَأخُذهم الله بما كانوا يكسبون . ألا هَلُمَّنَّ فَاسمعْن وما عشتن أراكُنّ الدهر عجَباً ! إلى أي لَجأ لجأوا وأسْندوا ، وبأي عُروة تَمسّكوا ، ولبئسَ المولى ولبئسَ العَشير ، استبدلوُا والله الذنابى بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغماً لمعَاطِس قوم ( يحسبون أنهُم يحْسنون صُنعاً ألا أنهُم هُم المفسدون ولكِن لا يَشعُرُون ) . ويحهمُ : ( أفَمَن يَهْدي إلى الحَق أحقّ أنْ يُتّبَعَ أمّنْ لا يَهدّي إلا ان يُهدى فما لكم كيف تَحكُمُون ) اما لعمر الهكن لقد لقحت قنطرة ريثما تنتج ، ثم احْتَلبُوا طلاع القعب دماً عبيطاً وذُعافاً ممقراً ، هنالك يَخسَرُ المُبطلُون ، ويعرف التالون غِبَّ ما أسَّسَ
340
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 340