نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 327
وكذلك في الطاعة : قال : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرَّسول وأولي الأمر منكم ) فبَدأ بنفسه ثم برسوله ثم بأهل بيته . كذلك آية الولاية : ( انما وليكم الله ورسُوله والذين آمنوا الذينَ يُقيمونَ الصلاة ويؤتُون الزكاة وهم راكعُون ) فجعل طاعتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته ، كذلك ولايتهم مع ولاية الرسول مقرونة بطاعته كما جعل سهمهم مع سهم الرسول مقروناً بسهمه في الغنيمة والفيء ، فتبارك الله وتعالى ما أعظم نعمته على أهل هذا البيت ؟ فلما جاءت قصة الصدقة نزّه نفسه ورسوله ونزّه أهل بيته فقال : ( انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملينَ عليها والمؤَلّفَةِ قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضةً من الله ) فهل تجد في شيء من ذلك انه سمى لنفسه أو لرسوله أو لذي القربى ، لأنه لما نزّه نَفسهُ عن الصدقة ونزّه رسُوله ونزّه أهل بيته ، لا بل حرّم لهم لأن الصدقة محرّمة على محمد وآله وهي أوساخ أيدي الناس لا يحلّ لهم لأنهم طهروا من كل دَنَس ووَسَخ ، فلما طهّرهم الله عزّ وجلّ واصطفاهم رضي لهم ما رضي لنفسه وكَرِه لهم ما كره لنفسه عزّ وجلّ ، فهذه الثامنة . وأما التاسعة : فنحن أهل الذكر الذين قال اللّه عزّ وجل : « فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون » فنحن أهل الذكر فاسألونا ان كنتم لا تعلمون . فقالت العلماء : انما عنى الله بذلك اليهود والنصارى ! فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : سُبحان الله وهل يجوز ذلك ؟ إذاً يدعونا إلى دينهم ويقولون : انه أفضل من دين الاسلام . فقال المأمون : فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوه يا أبا الحسن ؟
327
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 327